يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في كل لقاء ومحفل دولي على وضع الضمير الإنساني وقادة الدول أمام مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، التي أكد على مضمونها في افتتاح الدورة البرلمانية الأخيرة من عمر مجلس النواب التاسع عشر، حيث أعاد جلالة الملك في خطاب العرش تذكير العالم أن فلسطين والشرق الأوسط لن ينعما بالاستقرار ولا بالسلام إلا بتحقيق دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: "ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، لتنعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعًا".
لقد أصبح حديث جلالة الملك بحل الدولتين محط أنظار العالم، في ضوء ما يحدث الان من اعتداءات اسرائيلية غاشمة على أبناء قطاع غزة، وشلال الدماء المنهمر، حيث انحازت الأصوات الاوروبية أكثر من أي وقت مضى الى صوت الملك المنادي بأنه لا مناص من اقامة دولة فلسطينية من اجل نزع فتيل الصراع المستمر.
إن للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين موقفا مشرفا في دعم الشعب الفلسطيني، وإننا نؤكد وقوفنا خلف القيادة الهاشمية الفذة وهذا حال الشارع الاردني بجميع أطيافه ومكوناته، ونؤكد بأن خطابات جلالة الملك في المحافل واللقاءات ما هي الا ترجمة لنبض الشارع الاردني في الوقوف الى جانب أبناء فلسطين وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى الذي يحظى بالوصاية الهاشمية.