في ظل ازدواجية المواقف الدولية وضبابية المشهد الإقليمي كان موقف الاردن كعهده ثابتا واضحا ابلاج لنصرة الحق الفلسطيني في حقه بالحياة على أرضه وترابه.
وكان جلالة الملك الأكثر التصاق وقربا للقضية المركزية، حيث كان حديث جلالة الملك في قمة القاهرة جامعا شاملا معبرا عن ضمير الأمة وما يدور بصدور الأردنيين حول ما تتعرض له غزة هاشم من عدوان سافر وحجم الانتهاكات الفجة من قبل دولة الاحتلال ضد شعب اعزل من السلاح وهذا الشعب الفلسطيني المتسلح بالإيمان بالله والعزة والكرامة وبأن الحق وصاحبه اثنان.
وكان الملك واضحا كعادته مخاطبا الغرب بخطورة المرحلة في حال استمرار العدوان الغاشم ونزيف الدم الفلسطيني والذي تقوم به آلة الحرب لدولة الاحتلال المدعوم غربيا.
وكانت أسئلة الملك الموجهة للغرب حول الكيل بمكيالين والموازين غير العادلة التي يتعامل بها الغرب وغض الطرف والصمت المطبق عن جرائم الاحتلال بحق الأطفال الرضع والنساء وتجاوز الاعراف الإنسانية والقوانين الدولية دون حسيب او رقيب.
وأننا إذ نثمن عاليا مواقف جلالة الملك المفدى الذي يحمل الإرث الهاشمي الاغلى بالوصاية الهاشميه على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وسعية الدؤوب في كل المحافل الدولية لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وعلى ترابه والسعي لتمكين الاردن وجيشه وأجهزته ألامنية ومؤسساته الحكومية والمدينة والتفاف شعبه الطيب الكريم حول القيادة بمواقفها لنصرة الحق الفلسطيني وحماية الاردن ليكون سندا ورئة للأهل غربي النهر وفي قطاع غزة الاشم.
فإننا ندعو الله عز وجل أن يحفظ فلسطين وأهلها وان يتقبل شهداء غزة ويربط على قلوب اهليهم، وأن يكلاء الملك المعزز عبدالله الثاني وولي عهده الامين بعين رعايته، وأن يحفظ شعبنا الاردني الكريم انه نعم المولى ونعم النصير..