إرادة يثمن مواقف الملك تجاه القضية الفلسطينية
21-10-2023 09:24 PM
عمون - أصدر حزب إرادة بيان عبر فيه عن كامل إعتزازه كسائر أبناء الشعب الأردني الواحد بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الواضح وذلك في خطابه اليوم في قمة القاهرة للسلام التي استضافتها جمهورية مصر العربية في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة
وقال الأمين العام للحزب في البيان إن جلالة الملك قد عبر وبشكل صلب وثابت عما يجول بخاطر كل عربي ووصف الموقف بالوقت العصيب، وضرورة وقف الكارثة الإنسانية فورا .
وأضاف البطاينة أن هذه هي ليست المرة الاولى التي يعبر فيها جلالة الملك بلسان عربي مبين عن القضية الفلسطينيه ؛مبينا ان ما وصلت اليه الامور في غزة حيث قال جلالته : تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء ، ومع ذلك، كلما تزداد وحشية الأحداث يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئا فشيئا. ففي أي مكان آخر كان العالم ليدين استهداف البنى التحتية للمدنيين والحرمان المتعمد للسكان من الغذاء، والمياه، والكهرباء، والاحتياجات الأساسية. وبالتأكيد كانت لتتم مساءلة الفاعل فورا.
وأضاف الأمين العام لحزب إرادة بأن جلالة الملك قد عبر وبشكل جلي عن أن ما يحدث في غزة بأنه عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة ، كما ذهب جلالته الى ابعد من ذلك حين يصف ما يحدث بانه انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني ؛
إنها جريمة حرب كما قال زعيم العرب اليوم ، وهذا كان قد عبر عنه الحزب سابقا بشكل قانوني وتفصيلي في بيان سابق له كما أوضح الأمين العام ، وكان جلالة الملك قد عبر عنا وعن كل حر عندما قال أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين. وتطبيق القانون الدولي انتقائي وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وتتوقف باختلاف الأعراق وباختلاف الأديان.
ويوضح جلالته كما أضاف البطاينة آليات العمل المطلوبة بعيدا عن الشعارات الرنانة التي تصدر عن البعض فيقول : أولوياتنا اليوم واضحة وعاجلة:
أولا: الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي.
ثانيا: إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع #غزة
ثالثا: الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.
ويرى جلالته بعينه الثاقبه بما ستؤول اليه الامور بعد توقف القصف فيقول جلاته : وعندما يتوقف القصف، لن تتم محاسبة إسرائيل، وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره، إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف. إن سفك الدماء الذي نشهده اليوم هو ثمن هذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وقال الأمين العام بأننا في حزب إرادة كلنا إعتزاز بما وصف به جلالته الكيان وبلا مواربة وبشكل واضح وجلي تماما : يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، محرومين من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين ، وعلى القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضا، وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم.
ويبين جلالة الملك إن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع، للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، وينتهي بدولتين، فلسطين وإسرائيل، تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى البحر.
ان خطاب جلالته في قمة القاهرة ما هو الا منطلقات لعمل عربي يهدف الى وقف شلال الدم كما وصفه جلالته ، ويشكل رافعة يمكن البناء عليها مستقبلا تجاه كافة القضايا والمشكلات التي تعيشها امتنا العربية.
اننا في حزب ارادة -حسب البطاينة- نؤكد اننا نقف صفا واحدا لا اعوجاج فيه خلف رؤى وتطلعات جلالته ، ونستهدي بافكاره ومواقفه نبراسا وهاديا يقودنا جميعا نحو افق اردني عربي رحب قوامه قوامه العدل والمساواة .
اننا في حزب ارادة نؤمن تماما بان مواقف جلالة الملك الحصيفة والواضحة وضوح الشمس لا تقبل التأويل والتحريف ، وهي ذات المواقف الثابته التي تبنهاها الهاشميون على مر التاريخ .
مرة تلو المرة يؤكد حزب ارادة للاردنيين ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف تشكل حماية دولية وردعا كبيرا للصهاينه ، وهي الوصاية التي دفع الهاشميون ثمنا باهظا لصيانتها وحمايتها والذود عنها ، وليس ادل من ذلك على وجود قبر جلالة الملك عبدالله الاول بن الحسين حيث يرقد هناك في رحاب الاقصى والقدس الشريف .
اننا في حزب ارادة نؤمن بان تطابق الموقفين الرسمي والشعبي حيال قضية فلسطين ما هو الا نتاج جهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي عبر عن كل أردني وعربي .
واخيرا وليس اخرا ، ما احوجنا اليوم الى توحيد الصف والكلمة ، ما احوجنا اليوم الى ان نقف مع الذات وقفة عزّ ووفاء ، لننطلق الى افق ارحب ، قوامه الديمقراطية وسبيله العمل الحزبي والسياسي ، يقوده حادي الركب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ليصل بنا الى بر الامان .