نقاد: إيرادات الأفلام ليست معياراً للجودة
21-10-2023 05:52 PM
عمون - لا تزال الإيرادات موضوع معركة «كسر عظم» في قطاع صناع الأفلام بمصر. وهذا في ظل تفارق كبير بين النجاح الجماهير المعبر عنه بالإيرادات من جهة، والقيمة الفنية من جهة أخرى. وقد باتت هذه القضية مما يشغل الأوساط النقدية، التي ترقب الدور الحاسم الذي بدأت تلعبه الإيرادات في تحديد نجاح أو فشل أي فيلم.
وقد بات ملحوظاً في الفترة الماضية تنافس النجوم على تحقيق أكبر حجم من الإيرادات في شباك التذاكر بدور العرض السينمائية، على نحو محموم، ويسعى كل واحد منهم لانتزاع لقب «صاحب الفيلم الأكثر مبيعاً»، دون الالتفات إلى أي شيء آخر.وبانشغال صناع الأفلام بتحقيق الإيرادات والاحتفال بالأرقام يومياً عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، خرج عدد كبير من الجمهور عن صمته وأعرب عن استيائه من مستوى الأفلام المعروضة وصدمته جراء تدني المستوى الفني.«البيان» استطلعت آراء بعض النقاد، الذين أكدوا أن «الإيرادات» ليست معيار جودة، ولا دليل قيمة فنية.
وفي هذا الصدّد، تحدث الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ «البيان»، قائلاً: هناك نوعان من الأفلام، الأول منها يسمى بالأعمال الجماهيرية، وهي التي من الممكن أن تحقق إيرادات كبيرة، ولكنها تفتقر للقيمة الفنية.
وأضاف أن هناك نماذج عدّة من هذا النوع في السينما المصرية، وأبرزها فيلم «عبده موتة»، والذي حقق إيرادات غير مسبوقة، ولكن ليست لديه قيمة فنية كبيرة، والحال ذاتها مع فيلم «اللمبي»، الذي تخطى نجاحه كل التوقعات، ورغم كل ذلك لا قيمة فنية فيه. وأكد أن فيلم «مرعي البريمو» للفنان محمد هنيدي، والذي يُعرض حالياً في دور العرض السينمائية، ينضم إلى هذه النوعية من الأفلام.
وأردف سعد الدين: وهناك نوع آخر له قيمة فنية كبيرة جداً، لكنه ليس جماهيرياً.
عوامل أخرى
أما الناقد الفني محمود عبدالشكور، فقد أكد على أن الإيرادات في شباك التذاكر، ليست مقياساً للنجاح، ولفت إلى أن تحقيق الفيلم ملايين الجنيهات في أسبوع أو فترة قصيرة، لا يعني أنه يمتلك مستوى فنياً جيداً.
البيان