موقف الشباب الأردني إزاء الحرب الغاشمة على قطاع غزة
عبدالله حمدان الزغيلات
20-10-2023 06:34 PM
لا بد للمتبع للحالة السياسية القائمة، أن يتبادر لذهنه سؤال جوهري ضمن الظروف والضغوط الآنية الراهنة، متى؟ وكيف؟ يمكن قراءة موقف الشباب الأردني بالمضمون والمسار الصحيح، وهم الآن يواجهون واقع يحيطه التحديات والمعيقات من كل صوب.
إن الشباب الأردني له دور كبير وفاعل على الرغم من التحديات القائمة، والذي لا يتوانى لحظه في دعم القضية الفلسطينية، والدليل تلك التفاعلات الواسعة لدعم صمود أهل قطاع غزة في ظل حربهم غير المتكافئة مع الكيان الغاصب، والذي واجهه القطاع لوحده دون أي دعم يذكر، في حين رفض الكيان دخول أي مساعدات طبية أو عينية داخل أراضي القطاع، مثل التبرعات الإنسانية والإغاثية.
يكمن دور الشباب من أهمية التوعية ونشر الوعي حول الأوضاع في غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والحوار مع الآخرين حول الحقوق الأساسية والاحتياجات الإنسانية، وإظهار الواقع والمجازر التي ينفذها العدو داخل الأراضي الفلسطينية بشكل واضح وصريح أمام العالم برمته.
ونرى خطاب الشباب الذي يتجلى فيه العقيدة الراسخة، والإيمان والدعاء والتضرع لله، أن ينصر المقاومة وأن يلهم ذوي الشهداء الصبر والسلوان والاحتساب. إن موقف الشباب الأردني واضح برفض ممارسات الاحتلال منذ عقود مضت، والتأكيد على الدور الحقيقي للشباب بتنفيذ مشاريع من شأنها التعريف والتوعية بتاريخ الأردن وارتباطه في القضية الفلسطينية، حيث لا يمكن فصل جزء عن آخر.
إن الأردن وشبابه قادرون على الوقوف خلف القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لدعم المقدسات الإسلامية والوصاية الهاشمية، وموقف الأردن تجاه غزة وأهلها، والوقوف بجانب الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية، وذلك من خلال دعم الحراك السياسي والدبلوماسي الكبير الذي يقوده جلالة الملك منذ بدء الأحداث، حيث كان لهذا الحراك تأثير واضح في تغيير مسار التعامل الدولي مع الأحداث، ولأن الرواية الإسرائيلية في البداية استعطفت الدول الغربية، وتفاعلت الحكومات الغربية الداعمة والمؤيدة للممارسات إسرائيل ضد المدنيين العزل في غزة، وجاءت التحركات الملكية المستمرة بالتأثيرات بالغت الأهمية سعيًا لإيقاف التوسع الإجرامي الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق الأبرياء كل يوم في قطاع غزة.
إذن يتوجب علينا نحن، الشباب أن نكون أكثر تفاعلا في دعم التحركات الملكية، وإسناد الموقف الرسمي للمملكة المنحاز للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن هذا المخطط بكل مجازره وجرائمه يتجاوز فكرة توجيه عمل عسكري من جانب الاحتلال ضد قطاع غزة، التي هي جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، بل إننا أمام خطة شاملة يهدف بها الاحتلال لتصفية قضية فلسطين والمساس بالأمن الوطني الأردني. فلابد من الوقوف بكل الأدوات ضد غطرسة المحتل وأفعالهم الإجرامية، والتي يتوجب أن يعرفها المجتمع الدولي، من خلال الأدوات التي يمكن أن تكون فاعلة ومجدية، بهدف وقف هذه الحرب النكراء، وضمان تقديم المساعدات للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
من المؤكد أن الأردن وشبابه مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وخلفه فى رفض الخطة الإسرائيلية الغربية، ورفض الاعتداءات الوحشية من قبل الاحتلال الغاشم على المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ في غزة الصامدة.