حتى لا يتحول غضبنا الى غوغاء وفوضى
د.محمد البدور
20-10-2023 12:33 PM
هل اجتياز الحدود دون اعداد عسكري وتدريب وتسليح يدعم انتصار اهلنا في فلسطين ؟
لو جربت اجهزة الامن وفتحت الحدود وقالت اذهبوا وشأنكم واعبروا الى ميادين الحرب مع العدو في غزة هل سيصل احد الى هناك وكيف ؟
ومن يقول غير ذلك فعليه من الواجب ان يعلمنا كيف السبيل لعله يقنعنا ٠
ايها الاخوة نعم كلنا لهيب وحماس للثار للدم الفلسطيني ولكن حتى المقاومة الفلسطينية لا تقدم ارواحها على طبق من ذهب للاسرائيليين بل تواجههم بالاعداد والتدريب الى الحد الذي يجعل من مواجهتها مع العدو انتصارا شامخا لا هزيمة تذلها وتذل بها امتها
نرجوكم ايها الاردنيون الابطال في السلم والحرب معا وقد عهدنا فيكم الشجاعة والبسالة تسلمون على من اراد السلام وتردون على عدوكم واعداء امتكم بالموت الزؤام
ان تكونوا كما قال الله تعالى " واعدو لهم ما استطعتم من قوة " والاعداد يعني الايمان والتجهيز والتمكين من مواجهة الاعداء لا ان نلقي بانفسنا في تهلكة الاعداء ونحن هائمون على وجوهنا ونمنح عدونا فرصة الانتصار ٠
ما فائدة الذهاب الى الحدود الان او فتحها من امامكم ؟
هل هذا هو طريق النصر والتحرير وانتم لاتملكون مايمكنكم من مواجهة الاعداء
،، نعم ايها الاخوه نستطيع ان نساهم في نصرة اهلنا في غزة وهم يخوضون معركة الصمود والانتصار على جرائم ومخططات اسرائيل بتهجيرهم من خلال وسائل نحافظ فيها على سيادة وطننا وامنه في التظاهر الواعي المنادي بصوت الرجال كزئير الاسود الذي يشد به عضد اهلنا ونستطيع ان نحارب مع اهلنا بوسائل مؤثرة في الرأي العام الدولي من خلال تشكيل لجان اعلامية لمن يملك الخبرة لمواكبة الدعايات الصهيونية واكاذيبها واشاعاتها لتشويه المقاومة وتبرير اجرامها كما نستطيع ان نساهم بدعم صمود اهلنا بتوثيق جرائم اسرائيل ومخاطبة العالم والرأي العام لفضخ وحشيتها ونستطيع ان نساهم بنصرة اهلنا من خلال عدم ارباك مؤسساتنا واجهزة امننا وجيشنا ليتفرغ لأي طارئ قد يمس امننا او يخترق صفوفنا.
نحن اليوم في الاردن البلد العربي الاقرب لشعبنا في فلسطين واي خطأ قد يؤثر على قدرتنا في اسناد الاهل الفلسطينيين والكل يعلم ان الاردن الان بوابة النصرة لفلسطين وجسره الانساني ومعبرا لاهله ولا سواه ٠
لكل ذلك نرجو من اخوتنا وابناء وطننا التفكير في كل خطوة وجدواها حتى لايكون التعبير عن غضبنا غوغاء وفوضى تقوض من قوتنا لرصد كل قريبة غريبة من حدودنا ونحن نعلم ان وطننا هدفا لاسرائيل ومؤآمراتها لانه السد المنيع امام مخططاتها وهذا يحتاج منا المناعة والقوة لجبهة وطننا فالاردن كان على الدوام وسيبقى الجبهة الشرقية للضفة الغربية وكلانا في خندق المواجهة لكل المؤامرات التي تستهدف وطننا الواحد الاردن وفلسطين ٠