الظرف دقيق والايام حبلى .. وأحفاد ابن العلقمي يتسيدون الساحات ....وفي مثل هذه الظروف الغير مسبوقة ....ما أحوجنا إلى رجال دولة ....لايتوارون عن ساحة الوطن ولايتخندقون.

حين يدلهم الخطب ..ولايغيبون حينما يكون حضورهم واجب ......وما أحوجنا اليوم الى رجال ..هم ...من طينة هذه الأرض ...لايرتجفون..ولايواربون...ولايترددون.......فالمرحلة جد خطيرة ...والخطب جد جليل وعظيم .....وبالأمس....وتحت قبة مجلس الشعب......توحّد الاردن ....كل الاردن ..في مخيماته وبواديه واريافه ......في شخص رجل ...ورئيس وزراء ..تحدث لنا مواطناً....ونائباً وجندياً ....ومسؤولاً نجيباً وشجاعاً.....وحينما يكون المستهدف هو الوطن ....فلا موقع لاشباه الرجال ....ولا مكان أبداً للمرجفين الخانعين.

والشرفاء .....امثال بشر ...هم ذخيرة الاردن ....وعتاد بنادق عساكره وجنوده ...وحماة أرضه وعرضه....والأردن الذين يقوده ملك شجاع ....ويعضده امير فارس....يستحق منا جميعاً...أن نحرسه بأهداب العيون ....وأن نفتديه بمهج القلوب ....ولا ادري ...كيف يتجرأ البعض من السوداويين الحاقدين الخاسئين .....أن يؤلب على حراس هذا الوطن....وحماته البواسل ....أو أن يحاول أن يدق الاسافين بين مكونات هذه الدولة العتيدة ....جيشها وأجهزتها ومؤسساتها ...وعلى الأردنيين اليوم أن يرصّوا الصفوف ....خلف قيادتهم الهاشمية المظفرة ...وجيشهم العربي الباسل...واجهزتهم الأمنية المتيقظة والشجاعة....فالقادم غامضٌ ومُخيف ....وما يجري في فلسطين قد يغير وجه هذا العالم الرحب.