كعادته الأردن وطنا وقيادة وشعبا يقف جنبا إلى جنب وإخوته الفلسطينيين في كل الأزمات والاعتداءات، دور أردني هاشمي ليس بغريب، يتكلل دوما بإرسال المساعدات وإقامة المستشفيات في غزة.
فمنذ بدء عملية طوفان الأقصى وما خلفه من عدوان همجي على قطاع غزة، لم يهدأ بال الملك عبدالله الثاني في التحرك هنا وهناك عربيا وإقليميا وغربيا بشأن التوضيح والسعي للتاثير والتغير فيما يخص الصراع والقضية الفلسطينية واعتداءات وتجاوزات الاحتلال لكافة القوانين والاعراف الدولية وحتى داخل الأماكن المقدسة بوحشية، فحملت زيارة الملك لأوروبا زيارة عدة دول وبيان حقيقة ما يجري في غزة من خرق للإنسانية.
الأمر ذاته انتهجته الدبلوماسية الاردنية الخارجية، فوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حمل هم توضيح الصورة وحثيات الملف الفلسطيني الى نظرائه حول العالم، مبينا همجية الاعتداءات الصهيونية وشدة التنكيل بالشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن، إضافة الى الاستفزازات المستمرة من المستوطنين في الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وبدعم قوات وجيش الاحتلال، وكذالك التأكيد على أن اسرائيل هي قوة محتلة والمقاومة حق لأي شعب محتل أمام من إغتصب أرضه وقتل مئات الآلاف وشرد وهجر الملايين .
وكذلك الشعب الأردني بكل اطيافة لم يقصر في الانتصار لإخوته بكل الوسائل للتأكيد على تعاضد الشعبين دوما وانصهارهم في بوتقة واحدة.
إننا اليوم أمام تحدٍ صعب يلزمنا التوحد والتلاحم خلف القيادة لنصرة إخواننا ولتوحيد الصفوف الداخلية يلزم الابتعاد عن العنف في التعبير عن الغضب الشعبي لان الهم واحد من القيادة إلى الجيش إلى رجل الأمن إلى أفراد الشعب، ولا مزاودة لطرف على آخر، يلزمنا العودة إلى الله والتضرع بالدعاء والاستزادة بالتقوى حتى نكون مستعدين لمثل هذا اعتداء.
ونسأل الله أن يفك كرب أهل غزة ويزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة وينتصر للمستضعفين.