facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تهجير قسري أو قتل المدنيين "سياسة إسرائيل"


د.حسام العتوم
19-10-2023 07:29 AM

" إسرائيل " كيان إستعماري إستيطاني إحتلالي على شكل دولة إعترفت بها الأمم المتحدة عام 1948 بعد إلتفاف الصهيونية مبكرا عليها ، وبعد محاولة تقسيم فلسطين عام 1947 إلى دولتين عبرية و قامت فعلا ، و عربية رفضها العرب بسبب قدسية فلسطين التاريخية ، و نفذت مشروعها بشن حرب إحتلالية تلتها بحرب أخرى عامي 1948 و 1967 ، ودعت يهود العالم للهجرة إليها و عينها الإستعمارية على تهجير الفلسطينيين خاصة بإستمرار و على دفعات متتالية ، واعتبرت نفسها دولة فوق القانون الدولي ، و ساعدها في ذلك مؤسسة " الأيباك " اليهودية – الأمريكية منذ عام 1953 ، و الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها المنحازة لها و بطريقة غير مشروعة علنا و التي تعتبر نفسها فوق القانون الدولي أيضا ، و كذلك الغرب المنحاز لها بنفس الطريقة وهو الذي ساعدها على التحول إلى ترسانة نووية كشف أوراقها الأولى الخبير الإسرائيلي مردخاي فعنونو للصحيفة البريطانية " صنداي " عام 1986 ، و ترفض ( إسرائيل ) الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية و تقارنها بقنبلة إيران النووية السرية المنتظرة ، و تعثرت بإعادة الجولان – الهضبة العربية السورية في زمن إسحق رابين عام 1995 ، و في بدايات زمن رجب طيب أوردوغان عام 2019 ، و خرجت مهرولة من سيناء بعد معاهدة كامب ديفيد عام 1978 و معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 ، ومن قطاع غزة عام 2005 و إعتبرته محتلا ذات الوقت حتى الساعة حسب خارطة " إسرائيل " التي عرضها نتنياهو في الأمم المتحدة عام 2023 ، و أخرجها الأردن من إقليمي " الباقورة والغمر " عام2019 من بين فكي معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية الموقعة عام 1994 ، وبعد إصرار جلالة الملك عبدالله الثاني "حفظه الله" على تحريرهما مسبقا وقتها .

"إسرائيل" مستعمرة مجرمة، ويد "أمريكا – بايدن" ، ومن سبقه ملطخة بدماء أبرياء فلسطين ، و ينظم إلى جوقتهم الغرب الذي يدعي الحرية و يتمسك بالقانون الدولي ، و لقد شاهدنا خديعته للرأي العام العالمي عندما وقف خلف أمريكا في موضوع سيادة أوكرانيا التي إستقلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 ، و لم تصون إستقلالها ، و قفزت على إتفاقية تفكيك الاتحاد السوفيتي التي اشترطت عدم الذهاب للدخول إلى تحالفات معادية خاصة مع حلف " الناتو " المعادي لروسيا ، و الذي رفض صامتا إدخال روسيا الاتحادية لصفوفه بهدف إنهاء الحرب الباردة و سباق التسلح ، ولم يستوعب الغرب ومع أمريكا ، أو لا يريد ذلك مع سبق الإصرار الأحقية التاريخية الروسية وسط الأراضي الأوكرانية السابقة ، و الأحقية التاريخية الروسية وسط الأراضي الأوكرانية السابقة ، ولم يتفهم إعادة روسيا لإقليم " القرم " عام 2014 عبر صناديق الاقتراع و الحماية الأمنية و العسكرية ، و إعادة أقاليم الدونباس " لوغانسك ، و دونيتسك ، و زاباروجا ، و خيرسون " بعد الإرتكاز على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 التي تخول الدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا الدفاع عن نفسها ، و قد تكون " حماس " حركة المقاومة الفلسلطينية الإسلامية الباسلة أخطأت تقدير ردة فعلها على أفعال " إسرائيل " الإستفزازية في الأقصى وفي الأراضي الفلسطينية ، و ردة فعل " إسرائيل " المبالغ فيها و بجرمها و معها أمريكا و بريطانيا و فرنسا و عموم الغرب ، و لم تأخذ بالحسبان مهارات " إسرائيل " في التلاعب بماكنات إعلام العالم ، و إثارة إشاعة قطع حماس لرؤوس الأطفال و اغتصاب النساء في صفوف الجيش الإسرائيلي ، و اتهام الجهاد في قصف مشفى المعمداني من بينها ، و لم تتوفق حماس ذات الوقت بالإعلان عن قتل الرهائن الإسرائيليين حالة إستمرارها بهدم بيوت الغزاويين على رؤوسهم ، و ذهبت إلى قطع الماء و الكهرباء و الغذاء عن قطاع غزة أمام أعين العالم لنفس سبب التهجير و لنازيتها المعروفة .

ولقد طرحت " إسرائيل " و حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو مسألة تهجير سكان غزة إلى الدول العربية المجاورة ، و حاولت أن تكون سيناء المصرية مقصدهم ، ووسطت وزير خارجية أمريكا بلينكين لهذا الهدف ، و لم تجد أذنا عربية صاغية ، و فشل مشروعها التهجيري بكل تأكيد ، و اقترح الرئيس المصري السيسي بأن يكون مكان التهجير المؤقت صحراء النقب ، و تماما كما فشلت في ملاحقة " حماس " غير المتواجدة بوضوح فوق الأراضي الفلسطينية ، و إنما وسط مدينة واسعة من الأنفاق تمتد بإتجاهات مختلفة ، فذهبت ، أي " إسرائيل " إلى تعمد زيادة عدد شهداء قطاع غزة بأعداد كبيرة ، وهي ليست المرة الأولى التي تقتلهم فيها ، و بالغت في أعداد قتلاها لتكسب تعاطف الغرب معها ، و هو الغرب المنحاز لها بكل الأحوال و كل ما "طق الكوز بالجرة" ، وما جريمة إستهداف مشفى المعمداني في غزة و الذي رفع من عدد شهداء الحدث الغزاوي إلى حوالي 4000 إنسان ( طفل ، و سيدات ، و شباب و شابات ، و شيوخ ) ، و تتوقع " إسرائيل " و تراقب إحتمال توسع جبهة المقاومة ضدها لتشمل " حزب الله " الأكثر جاهزية من حماس ،و ربما إيران نفسها ، و ربما " فتح " ، و تنظيمات أخرى فلسطينية في الجنوب اللبناني ، و تركز( إسرائيل – نتياهو ) على إطلاق سراح الرهائن و ترتكب جرائم كبيرة متكررة بحق الفلسطينيين المدنيين ذات الوقت ، و هو أمر مستغرب ، لكن نازية " إسرائيل غير مستغربة أكيد ، ولا يوجد أحدا يمانع عودة الرهائن إلى بيوتهم .

توسع جبهة المقاومة ضد " إسرائيل " إن لم تكن مدروسة بعناية كبيرة و دقيقة ، فإن " إسرائيل " سترفع من رقم شهداء العرب إلى أرقام مرعبة ، ومن الممكن أن تضر " إسرائيل " لكن الضرر على الديمغرافيا العربية سيكون أكبر ، و " إسرائيل " لوحدها ليست دولة كرتونية كما يمكن توقعه ، فهي متطورة السلاح التقليدي ، و هي نووية السلاح ، و مدعومة مباشرة من قبل أمريكا كواحدة من كبريات دول العالم الأقوى تسليحا ، ومن دول الغرب ، و الدولة الوحيدة التي تقود جبهة الصمود الفلسطيني و تطالب بتطبيق القانون الدولي ، و العودة لقرار الأمم المتحدة و مجلس الأمن 242 ، بهدف إعادة " إسرائيل " لحدود الرابع من حزيران لعام 1967 ، و لإقامة دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية ، و لضمانة حق العودة و التعويض هي روسيا الاتحادية ، و هي التي تقود عالم متعدد الأقطاب يمثل شرق و جنوب العالم ، وهو عادل ، و متوازن ، و منصف ، و يختلف بطبيعة الحال عن عالم أحادية القطب الغربي الأمريكي المنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي فقط ، و تساندها الصين الشعبية ، و كوريا الشمالية ، و غيرها من دول العالم شرق و جنوب العالم ، و لقد تقدمت روسيا بمذكرة لمجلس الأمن لوقف القتال الدائر بين " إسرائيل " و " حماس " ، لكن التوجه الروسي قوبل برفض غربي يقع تحت تأثير الحرب الباردة ، وتحت تأثير الأخطبوط الإسرائيلي في الغرب ، ولو نجح وقف القتال لما وصل مشهد الحرب لجريمة قصف مشفى المعمدانية في غزة المأساوي ، و الذي هو جريمة حرب و اضحة .

وانسجام فكري أيدولوجي غريب بين " إسرائيل – نتنياهو " ، و " أمريكا – بايدن " حول ضرورة تصفية حماس ، و لا حديث بينهما في تل أبيب عن أهمية قيام دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية ، و نتنياهو نعت حماس بتنظيم "الدولة – داعش" ، و تحدث عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي ، و لم يتحدث عن جريمة قتل الاف الفلسطينيين في آخر يومين ، و منحة أمريكية مليارية دولارية لإسرائيل لتقوية موقفها السلبي وسط غضب العالم ، ولا مساعدات للفلسطينيين ، وهو أمر مدهش حقا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :