موقف هاشمي ثابت لا يتزحزح
د. حسين العموش
19-10-2023 12:22 AM
في خضم هذا البحر المتلاطم الأمواج لا يألو جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جهدا محليا ولا دوليا، لوقف شلال الدم في غزة.
وفي هذا الإطار فقد زار جلالة الملك كأول زعيم عربي عواصم صنع القرار العالمي، واجتمع بزعماء العالم ونقل لهم معاناة الشعب الفلسطيني البطل الذي يرزح تحت نير الاحتلال الذي لا يرحم.
والمتتبع لموقف جلالته الصلب والقوي يدرك انه موقف ثابت، صلب، نابع من القلب، واثق من ذاته.
وما يميز موقف جلالته انه موقف متطابق تماما مع الموقف الشعبي، مما يؤكد ان القيادة والشعب الاردني تسير جنبا الى جنب في موقف موحد فريد من نوعه وادواته ومآلاته.
ما من شك ان الاحترام الدولي الذي ينفرد به جلالة الملك جعل من عمان غرفة عمليات عربية فلسطينية تعمل على مدار الساعة لانقاذ شعب اعزل آمن بقضيته واتخذ المقاومة المشروعة للدفاع عن ارضه المحتلة وفق المعاهدات الدولية التي تنظم اطار التعامل مع المحتل اطارا هادفا للخلاص من الاحتلال.
اليوم يقف العالم على قدم واحدة بانتظار ما ستسفر عنه الايام القادمة الحبلى بالاحداث والتطورات.
وقبل ذلك وبعده كان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يستشرف المستقبل، ويضع يد العالم على الجرح، ويحذر من تداعيات العنف الذي تنتهجه اسرائل تجاه المواطنين الفلسطينيين العزل الا من الارادة والتصميم للخلاص من المحتل وأدواته.
بالعودة الى خطابات ولقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين فقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة في قلب جلالة الملك ووجدانه، سيرا على درب الاجداد والاباء في الحفاظ على الوصاية الهاشمية في القدس الشريف.
أطال الله عمر جلالة الملك ومتعه بموفور الصحة والعافية وابقاه ذخرا وسندا وحاميا للامتين العربية والاسلامية، أنه نعم المولى ونعم النصير.
الرأي