ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس
د. عاكف الزعبي
19-10-2023 12:15 AM
قبل غزة وبعد غزه ثمة دين كبير في اعناق العرب لابناء فلسطين الذين ما زالوا صامدين في ارضهم يقاومون الصهيونيه ومن يقف خلفها دفاعاً عن الشعوب العريبه في كافة اقطارها ويقدمون كل يوم من أرواحهم ودمائهم وأموالهم ثمناً باهضاً في سبيل ذلك .
دفاعاً عن غزه وكل فلسطين باعتبارها قضية وطنية اردنية جاء موقف جلالة الملك مرة اخرى ومن جديد ليؤكد لكل العالم كما اكد المره تلو المره ان فلسطين وتاجها القدس سوف تبقى على الدوام بوصلة الاردنيين مثلما هي بوصلة شعب فلسطين والمقاومه الفلسطينيه تماماً .
بهذا أنصف جلالة الملك مقاومة الشعب الفلسطيني في كل ارض فلسطين وفي غزه وهم يدفعون اليوم مجدداً ثمناً غالياً لصمودهم في وطنهم ومقاومتهم دفاعاً عن ارضهم ووطنهم وعن كل العرب ضد مجرمي الحرب في عدوانهم الثلاثي الصهيو امريكي الاوروبي بما يمثلونه من تحالف قوى الشر العالمي .
لم يكتف الملك باعلان موقف الاردن الواضح في زمن لاذت مواقف البعض بالتصريحات الدبلوماسيه الخجوله والمخجله ، فبادر بالسفر الى اوروبا والاجتماع بقادتها موضحاً ومحذراً من توسع الصلف الاسرائيلي بقيادة احزاب دينية اصوليه متطرفه لا ترى مستقبلاً لها بغير البطش بالفلسطينيين والاستغراق في حلم تهجيرهم .
بينما تقاوم غزة حرب الاباده وجرائم القتل الجماعي ، ويقاوم المقاومون في الضفه جرائم الفصل العنصري والاعتداء على المقدسات تتسابق بعض دول العرب للتطبيع مع الصهاينه تطوعاً بلا ثمن . لهذا رفع الملك صوته منبهاً كل اللاعبين " ان منطقتنا العربيه لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل سبيله الوحيد حل الدولتين .
لم تخسر الأمة يوماً رهانها على طائر الفيينق الفلسطيني . في كل مرة تحاك ضده المؤمرات يعود منتصب القامة واثق الخطوات في مقاومته الاسطوريه حتى بعد ان صار قلبه يحترق حين لم يعد يكتفي معظم الحكام العرب بالتخلي عنه وتركه في ساحة المواجهه وحيداً أمام قوى الشر العالميه بل ذهبوا الى الاعتراف بالاحتلال الصهيوني واضعين ايديهم بيده لتصفية قضية فلسطين وشعبها .