سيناريوهات ما بعد مجزرة المعمداني
جمال القيسي
18-10-2023 02:56 PM
ستتسع الحرب وتتمدد، لا يمكن أن نتوقع اجتياحا بريا وشيكا، على الأقل، ليس بعد مجزرة المعمداني مباشرة، وبالطبع ليس أثناء زيارة الرئيس بايدن لتل أبيب، لا تحسبا لشيء، وإنما لكونه حاليا في حالة "عتب لطيف“ مع نتنتياهو على الإحراج أمام العالم! .
سيكون هناك الرد المشرف من المقاومة على تل آبيب في وقت لن يتأخر، وأيضا تصعيد من الجنوب اللبناني، ولربما عمليات فردية في مدن الضفة، أو وقوع عمليات انتقام واحتجاج وعنف في مدن عالمية، في الولايات المتحدة، خصوصا.
حالة اللطميات والبكائيات وجلد الذات أو الظهور بمنظر غير المصدق أو الكافر بكل شيء لا تفيد المقاومة في شيء، وإنما يشد من أزرها، تجديد الإيمان بها، والاستمرار في دعمها في الشارع خصوصا، وعبر النشاط الإيجابي بنشر صورتها الحقيقية المشرفة عالميا وبكل الوساذل فضح المواقف والدول التي تعمل ضدها.
الأيام حبلى بالمفاجآت المبهجة رغم الألم؛ فمجزرة المعمداني ستعجل في فتح الممرات الآمنة، وإيصال المساعدات، وعلاج الجرحى وذلك مرتبط بمسار التفاوض على ملف الأسرى، الذي يبدو أنه قطع شوطا باتجاه الإفراج عن الأجانب منهم، وهم من أشار لهم الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة بالقول (وهم ضيوف لدينا)!.
لن يتخلى الاحتلال عن الاجتياح البري، لكن حزب الله لن يظل صامتا، لأن سقوط غزة يعني احتلال الجنوب اللبناني والسوري بعد ذلك، ولربما بالتزامن مع اجتياح مدن الضفة والتنكيل بالداخل الفلسطيني.
مواقف الدول الغربية بعد مجزرة المستشفى المعمداني في تراجع عن دعم الاحتلال وخصوصا في فرنسا، وسيسري هذا التراجع أكثر على باقي الدول، وهذا مرتبط إلى حد كبير ب (الأداء الإسرائيلي) تجاه غزة.
غزة انتصرت منذ 7 أكتوبر وما جرى بعد ذلك تفاصيل تحدث في الحروب المفصلية، والقضية الفلسطينية تقدمت بفضل المقاومة خمسين عاما، والمقاومة، وحدها لا شريك لها، ردت للعرب بعض كرامتهم، والقادم أفضل.