facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مجزرة المعمداني ستبقى شاهداً على دموية الكيان الغاصب


نضال العضايلة
18-10-2023 02:53 PM

السّابع من أكتوبر 2023 ليس يَوماً عادياً، ولا حدثاً عابراً يُمكن تَجاوزه، لقد كان يوماً له ثِقَلهُ وَحضوره في ذاكرة الأمة وأبنائها، ولكن أيضاً فإن السابع عشر من اكتوبر كان يوماً ليس عادياً، ولا حدثاً عابراً، فقد ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة لا توصف، بقصف استهدف المستشفى الأهلي/ المعمداني وسط مدينة غزة، ما خلّف ما لا يقل عن 500 شهيد، وأعداد أكبر من الجرحى، جلهم من الأطفال والنساء.

كالعادة، كشفت المجزرة من جديد دناءة الاحتلال الإسرائيلي، الذي ما فتئ يحلم بالسيطرة على ما بقي من شجاعة في قلوب الفلسطينيين للدفاع عن أراضيهم، بعد ما أصيبوا بخذلان المقربين، وظلوا يؤمنون بقضيتهم التي فضحت كل محاولات السلام المزعومة مع كيان غاصب.

بشاعة المجزرة التي ارتكبها هذا الكيان على مستشفى المعمداني في غزة، أظهرت من جديد بشاعة قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي أصبح يرتكب الجرائم بدم بارد ويتشرف ويحتفل بتقتيل الأطفال والنساء والشيوخ، لتظهر مشهدا آخر من مشاهد الوحشية والعنصرية التي يتصف بها الإسرائيليون تجاه الفلسطينيين الباحثين عن الحرية.

أن "المراهقة والتصرفات الصبيانية" التي يقوم بها وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير، ومن خلفه المتطرفين الفاشيين الذين تتشكل منهم منظومة الاحتلال، يعكس دناءة وهشاشة هذا الكيان، الذي وضعت حكومته الحالية ذات الطابع اليميني كل امكانياتها للانتقام من اهلنا العزل هناك.

أن الفراغ القائم في الكيان، والذي أدى الى فوضى شبه دائمة في الشارع الاسرائيلي، لا يمكن الهروب منه الا بتنفيذ المزيد من الهجمات على اهلنا الصامدين والصابرين، وأن هذا المتطرف يلامس في ذلك طوق النجاة لعدم قدرته على تقديم شيء لمنتخبيه وأنصاره".

لقد حان الوقت لكي يلفظ العالم دولة العصابات الاسرائيلية، وأن ينصف الشعب الفلسطيني بتخليصهِ من الاحتلال، وأن يوقف القتل والاعدام اليومي، وأن ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويمنع التفرد به.

وكما هو السابع من اكتوبر، فإن السابع عشر من اكتوبر شهد ما جاء ليكسر الصمت ويتحدى التابوهات والمحرمات وينتصر لإنسانية وكرامة الشعب الفلسطيني في مجتمع كان ولا يزال يعتبر مسألة الأرض من المسائل التي لا تقبل المس بها.

أن ما يمارسه الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني من اغتيال ممنهج ومن تدمير ومن توسيع للمستوطنات ومن تهجير للعباد ومن تدنيس للمقدسات، ليس اسثناء بل ممارسة يومية تتنزل في إطار العقلية العنصرية الارهابية التي يتبناها الكيان الاسرائيلي منذ قيامه وهي عقلية لا تميز بين طفل أو شيخ أو امرأة.

ولهذا فإن جماهير شعبنا سيبقون حاضنة كبيرة للمقاومة التي ستتسع يوماً بعد يوم، والشباب الثائر مُصرّون على الاستمرار في النهج الوحيد للتخلص من المُحتل الغاصب وهو طريق المٌقاومة، وأن محاولات إنهاء حالة المقاومة لن تصمد أمام الواقع، في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا العربي في فلسطين دون توقف.

مليوني فلسطيني في غزة قطعت عنهم أساسيات الحياة ويتعرضون لأكبر عملية إبادة بشرية تبث على الهواء مباشرة وتستخدم فيها أبشع الأسلحة، وتظهر مدى جور وظلم المحتل الغاصب إلا وقد اشمأزت نفسه من دناءة أفعاله التي تجاوزت حدود البشاعة واللا إنسانية.

مجازر الاحتلال الإسرائيلي لن تسقط بالتقادم، والشعب الفلسطيني سيبقى مُتمسكاً بحقّ العودة وثوابته الوطنية حتى تحرير فلسطين، ومشاهد قتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وقطع وتشويه الجثث، ستبقى محفورة في الذاكرة، وفاتورة الحساب ستبقى مفتوحة حتى زوال الاحتلال والقصاص من القتلة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :