فخامة السيد جو بايدن ،،،
رئيس الولايات المتحدة الأميركية

تحية، وبعد
فأنت تصل إلى بلادنا وقد ارتكبت “إسرائىل” مذبحة جديدة في مستشفى يحمل إسماً مسيحياً، هو المعمداني، نسبة إلى يوحنا الذي عمّد المسيح في نهر الاردن، وقُطع رأسه في مكاور، ونحن نسمّيه يحيى…

تُرى، يا فخامة الرئيس، هل عرفت بهذا الأمر، وهل شاهدت الصور المرعبة التي لم يرتكبها قبل ذلك أيّ مجرم، وقُتل فيها نحو خمسمائة طفل وامرأة ورجل وكلّهم كانوا يستشفون في في ذلك المكان، ولعلّ يوحنا المعمدان/ يحيى، لو شاهد الأمر لطلب قطع رأسه مرّة ثانية.

تُرى يا فخامة الرئيس، الذي فرح العرب حين تم انتخابه باعتباره خلفاً لمجرم إسمه دونالد ترامب، معتقدين أنّ الشعارات الديمقراطية ستعود إلى أعظم دولة في العالم، هل هناك ما يبرر هذه المذبحة وأنت تُعلن أنّك ستشارك في الآتي من المذابح؟

يا الرئيس الذي بنى حملته الانتخابية على استعادة الضمير الاميركي، هل ما زلت تدّعي ذلك الضمير؟ وهل ستظلّ أذناك وعيناك من طين وعجين، وكلّ تلك الأصوات حولك والمشاهد أمامك؟

لن تصلك هذه الرسالة، فخامة الرئيس، فلسنا نرى أحداً من فريقك يريد أن تسمع أو ترى، ولكنّ ما سيأتي ستراه وتسمعه، لأنّ الفلسطينيين سيظلّون على قيد الحياة والمقاومة والعودة والتحرير، بإذن الله، والشعب العربي والامة الإسلامية يتوحدون الآن ضدّ اسرائىل، وضدّك، ولعلّ عقلك يعود للحقّ، وضميرك يستعيد شعاراته، وللحديث بقية