رغم أن سكان المناطق الغربية لا يعتمدون على ماء المواسير في الشرب أو الطبخ بل يتم الاستعاضة عنها بالمياه المفلترة ولكنني أقول : هَب مثلا ً أن ما حدث في منشية بني حسن حدث"لاقدر الله" في إحدى مناطق عمان الغربية الراقية مثل "دير غبار" وهذا احتمال بعيد جدا ً بُعدَ المسافة ما بين المكانين مضروبة ً برقم فلكي، فهل ستكون ردة الفعل بمثل ما كانت في الأولى؟.بالتأكيد ستكون الصورة مغايرة من حيث ردة الفعل ومن حيث السرعة في معالجة المشكلة، ذلك أن " أمعاء الطنطات" لن تحتمل أبسط أنواع المايكروبات التي "تتسلل" إلى المياه رغما ً عن إجراءات السلامة في "فلاتر" المياه.

وبالتأكيد وبسرعة "ضخ ماتور الهوا للماء" سوف يتم تقديم "كبش فداء" سمين للرأي العام بقصد امتصاص الغضب إلى جانب أن المستشفيات الخاصة تقوم ببسط "السجاد الأحمر" لمراجعيها من المصابين لأن فواتير العلاج ستكون باهظة وستتحرك "الأمانة" باتجاه حفر الشوارع دون ترك الحفر بغية تحديث شبكة ذلك الشارع وسيهب وزراء الديجيتال لتلك المنطقة لأنهم ببساطة من سكانها أو المناطق القريبة .

مسكينة ٌ أنت يا قرية منشية بني حسن ..لو أن منك وزيرا ً عاملا ً أو مسؤولا ً رفيع الشأن لكانت ردة الفعل أكبر مما حدث .