عمون - الاتصال السياسي هو مفهوم يمكن تعريفه على أنه تبادل الرموز والرسائل الذي يتأثر بالنظام السياسي أو يؤثر عليه. يشمل هذا التبادل الرسائل والأنشطة التي تهدف إلى التأثير على الرأي العام وتحقيق أهداف محددة. يتألف الاتصال السياسي من عدة عناصر أساسية، منها النشاط السياسي الذي يمثل محتوى الرسائل، والقائمون بالاتصال والذين يمكن أن يكونوا ساسة أو إعلاميين، والهدف الذي يعبر عن النتائج المرجوة من الرسالة، والوسائل المستخدمة لنقل الرسالة والتأثير بها، والدعاية التي تُستخدم لإدارة المعلومات وتوجيهها والتأثير على الجمهور، والأيديولوجيات التي تمثل العقائد السياسية والأفكار التي توجه استراتيجيات الاتصال.
تاريخيًا، بدأت مفاهيم الاتصال السياسي مع الفلاسفة الإغريق وكتب أرسطو في "السياسة والخطابة" عن القضايا ذات الصلة. ومن ثم، تطورت تلك المفاهيم مع الفيلسوف الإيطالي ميكافيلي وأصبحت موضوعًا للبحث العلمي في القرن العشرين. فيما يتعلق بالنظريات، تمثل نظرية الاستخدامات والإشباع الفكرة الأساسية أن الجمهور هو جزء فعال في عملية الاتصال السياسي وأن وسائل الإعلام يجب أن تلبي احتياجاته. نظرية ترتيب الأولويات تركز على تأثير الإعلام على تحديد الأولويات والوعي العام.
هناك أيضًا نماذج مختلفة للاتصال السياسي، مثل نموذج غابريل ونموذج بولدينغ ونموذج ستيفن شافي، وتلك النماذج تساعد في فهم كيفية تأثير الاتصال السياسي على الأفراد وسلوكهم.
وأخيرًا، يمكن تمييز عدة وظائف للاتصال السياسي، بما في ذلك الوظيفة الإخبارية التي تنقل المعرفة والأخبار السياسية، والوظيفة التنشئية التي تسعى لبناء الثقافة السياسية وتشكيل الآراء، والوظيفة التسويقية التي تستخدم استراتيجيات للتأثير على الرأي العام، والوظيفة في توجيه اتجاهات الرأي العام وتشجيع المشاركة السياسية، وأخيرًا وظيفة تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء إلى الدولة.