ما العمل .. بعد ان نضح الخازندار مياه آسنة؟
الدكتور احمد القطامين
19-02-2011 02:19 PM
قد يشتم شخص ما شخصا آخر ويصفه باقذع الصفات في حالة فوران دم او انفلات اعصاب، وحتى هذه تعتبر حالة من انعدام التوازن في شخصية الانسان، اما ان يقوم صحفي معروف على نطاق واسع بشتم شعب باكمله مستعينا باكثر الكلمات انحطاطا في قاموس اللغة العربية فهذا شيئ له ما قبله ولا بد ان يكون له ما بعد. فالخازندار استخدم اكثر كلمات السب والشتم إثارة للاشمئزاز في قاموس الانحمطاط المهني والاخلاقي في وصفة لابناء الشعب الاردني.
الغريب ان هذا الأفاك، امعانا منه في اثارة الفتنة، وجه كل تلك الشتائم البائسة في معرض ما اعتقده انه دفاعه عن مؤسسة العرش الاردنية في وجه ما سماه تخلف العشائر الاردنية على خلفية بيان ال36 الذي ظهر مؤخرا. وكأن هذا البائس الخازندار اكثر حرصا من الاردنيين على عرشهم وبني هاشم الذين حفضهم الشعب على مدار التسعين عاما الماضية في حدقات عيونهم ..
امتدادا لعهد تاريخي مع اهل البيت.
ان المطلوب في هذه المرحلة الخطيرة التي يتعرض فيها وطننا الحبيب وشعبنا العظيم الى كل انواع الاعتداءات للنيل من صمودة وقدرته على المحافظة استقلاله وكرامته.. المطلوب في سياق قضية الخازندار القيام بعملين فوريين:
الاول: ان تقوم الحكومة الاردنية التي يفترض انها اقسمت على ان تحافظ على الدستور وترعى مصالح الامة بتحريك دعوى قضائية لملاحقة هذا المجرم وتقديمه للعدالة لينال جزاءه العادل نظير اساءآته غير المسبوقة للشعب العربي الاردني بأكمله.
ثانيا: اجراء تحقيق شامل تقوم به جهة محايدة وذات مصداقية لمعرفة الجهة او الجهات في الداخل او الخارج التي ربما خططت او شاركت او دفعت او أوحت الى الخازندار لارتكاب جريمته في الاساءة الفادحة لكل الاردنيين افرادا وتاريخا واخلاقا وانجازات.
وعلى الحكومة ان تدرك ان السكوت على هذه الجريمة سيعرض سمعة البلاد وشرف الشعب وحق المواطنين في ان تقوم الدولة بحماية شرفهم واعراضهم وسمعتهم الى الخطر، خاصة ان ما كتبه الخازندار
قد تعرض الى كل هذه القيم والمبادئ بشكل مباشر وصريح واعتبر الشعب الاردني شعب يمثل حالة اقرب ما تكون الى ما كان سائدا في العصور الوسطى.
لقد تناسى الخزندار كل مساهمات الاردنين في الدفاع عن فلسطين وتنكر لدماء الشهداء الذين قضوا برجولة في الدفاع عن القدس وكل المساهمات الفكرية والمهنية التي قدمها العلماء والمهنيون الاردنيون في مناطق عديدة في الوطن العربي الكبير.. وأبى الا ان ينحط الى هذا المستوى.
عاش الاردن وعاش الاردنيون، والخزي والعار لكل المرتزقة وصيادي فرص الاثراء على حساب قيم الاخلاق والتسامح والانسانية.
qatamin8@hotmail.com