علاقة الإنتاج الحيواني بالزراعة
16-10-2023 12:19 PM
عمون - إن الإنتاج الحيواني يشمل قطاع تربية الماشية والحيوانات لأغراض متنوعة، سواء للاستهلاك البشري أو للمتعة والاستجمام. يشمل هذا القطاع مجموعة متنوعة من الحيوانات مثل الأبقار، والأبقار الحلوب، والأغنام، والماعز، والخيول، والبغال، والحمير، والجاموس، والإبل. وتتعامل مع الطيور أيضًا بشكل منفصل لإنتاج اللحوم أو البيض، مثل الدجاج والديك الرومي والبط والإوز.
يتضمن الإنتاج الحيواني العديد من العمليات مثل إنتاج الألبان ورعاية الأبقار والعجول، وتسويق اللحوم والمنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى الرعاية والإدارة المتعلقة بالحيوانات خارج المزرعة. وتشمل هذه العمليات أيضًا استخدام الموارد الأساسية مثل الوقود، والكهرباء، والمياه، والآلات، ومواد التعبئة والتغليف.
يعتبر القطاع الحيواني مهمًا جدًا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يساهم في توفير فرص عمل وخدمات متعددة، ويسهم في تحقيق أمان غذائي أفضل وزيادة مكاسب الأمن الغذائي. كما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تمكين الشباب والنساء في المناطق الريفية، وزيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتعزيز قدرة الأسر على التكيف مع التحديات البيئية.
يجري التداخل بين إنتاج الحيوانات وزراعة المحاصيل منذ زمن طويل. فالماشية تستهلك مواد عضوية ونباتية مثل العلف والمرعى والأعلاف الثانوية وتحولها إلى منتجات حيوانية مثل اللحوم والحليب والصوف. هذا التفاعل يسهم في حفاظ التربة على صحتها وخصوبتها، ويساعد في تحسين نوعية الأراضي الزراعية.
وتُستخدم أيضًا السماد الطبيعي الناتج من مخلفات الماشية كوسيلة مهمة لإثراء التربة وزيادة إنتاج المحاصيل بشكل مستدام. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد استخدام السماد الطبيعي في تحسين توازن التربة ويقلل من الحاجة إلى الأسمدة الاصطناعية. هذا يعمل بشكل خاص لصالح الصغار المزارعين في البلدان النامية الذين قد يصعب عليهم تحمل تكاليف الأسمدة الاصطناعية. تحقق استراحات الأراضي الزراعية القصيرة تحت الكثافة السكانية المرتفعة زيادةً في إنتاج المحاصيل وتساهم في الحفاظ على المناطق الضعيفة.