الموقف الرسمي الاردني متقدم نوعا ما على كثير من الانظمة العربية من رفض العدوان الوحشي ورفض التهجير والإصرار على إدخال المساعدات وإبقاء المستشفى الميداني في غزة عاملاً.
ولكن هذا ليس كافٍ ابداً؛ لان الاردن في مرمى الاطماع الصهيو نية المباشرة دولة ونظاماً وشعباً وارضاً، ولكن ما دامت نفس العقليات الموجودة في مراكز القرار ممن يديرون المشهد، لن نشهد اي تغيير إيجابي متقدم وثوري في السياسات الرسمية.
كان الاولى بمراكز القرار ان يلتقطوا الرسالة التاريخية التي قدمها لهم على طبق من ذهب نصف مليون اردني شاركوا في مسيرة طوفان الأقصى يوم الجمعة الفائت وعشرات الالاف ممن شاركوا في وقفات تضامنية مع غزة؛ بان الشعب الاردني ينتظر منهم قرارات تاريخية تُعيد الصراع مع الكيان الصهيو ني الى المربع الذي يجب ان يكون فيه؛ صراع وجود وليس صراع حدود.
آن الاوان لإزاحة تاريخية في السياسية الاردنية تجاه العدو الصهيو ني؛ تبدأ بإلغاء معاهدة وادي عربة ولا تتوقف عند إلغاء كافة الاتفاقيات الاخرى مع هذا الكيان الغاصب، ومرورا بإلغاء اتفاقية التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الاول في الإجرام الصهيو ني.