تقفين على الثغر وحدك وتقاتلين باسمنا جميعا، يقف الشجعان نساء ورجال وأطفال في حواري غزة التي ينهكها الدمار، وحدك قويةانت يا غزة والكل عاجزون، وحدك حرة يا غزة والكل مقيدون، وحدك متجذرة في الأرض وكلهم طارئون، يا سيدة المدن حين كل المدن التي تدعي الشجاعة لا تقدم غير المسيرات والدموع، بينما انت وحدك من تطلق على الزناد والنار على عدو مارق، وأفاق، يقتل بدم بارد المئات من أطفالك، والالاف من نسائك ورجالك، ويدمر البيوت والمشافي ومراكز الايواء، هذا العدو الوقح، لا يرقب فينا إلا ولا ذمة، بينما انت وابناءك من مرغ فيه التراب، عدوٌ يتكئ على قوى اجنبية كنا نراها في ثوب الحكمة والقرب، الولايات المتحدة واوروبا تقف الى جانب اسرائيل، الى جانب المعتدي دون خجل، مع القاتل دون أدنى اعتبار لانسانيتنا، ودون ادنى اعتبار لحقنا، تقف الولايات الامريكية التي تأسست على الدم الهندي الاحمر، الذي طهرته عرقيا دون خجل، تقف الى جانب الكائن المعتدي والمحتل ضد اهل غزة الذين ارادوا مقاومة الاحتلال، وتقف بريطانيا التي زرعت لدينا هذا الاسفين في ارضنا، وزرعت بيننا عدو لا يشبهنا، وزرعت بيننا من لم تستطيع اوروبا ان تتحمل حجم الفتن والكراهيه التي تكونت جراء وجودهم هناك.

هذا الكيان المحتل، والمستعمرة الدموية، التي ترفض كل الحلول التي تذهب لتأسيس الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، ويعترف الفلسطينيون بهذا الكائن اللقيط دون اي اعتراف من هذا الكائن بحقهم وهم اصحاب الارض، وأهل البيت، وستزول هذه المستعمره، مهما غيرت في الاسماء والديموغرافيا، ومهما امعنت في تعذيبكم، فمن يفضل الموت على الخروج من غزة، لن يُهزم، ولن تُهزموا ايها الغزيون، فانتم تقاتلون باسمنا، واذا كنا لا نقدر الا على الدعاء، فاللهم انصركم على هذا العدو المتغطرس، واللهم اهزم المحتلين، واجتث جمعهم.