عمون - الفن الخطي العربي يمثل تراثاً إسلامياً ثرياً ومميزاً يمتد عبر العصور. تعددت أشكاله وأنماطه على مر الزمن، وأدت إلى تطوره وتفرعه. الخط الكوفي هو واحد من أقدم أنواع الخط العربي، يتميز بجمال هندسي وربطه بالزخرفة والإبداع. ورغم روعته، وصفه بعض الباحثين بأنه جاف وغير مرن. تطور الخط الكوفي مع مرور الزمن ليشمل خطوطًا فرعية مثل الكوفي المورق والكوفي المزهر والكوفي المنحصر.

من جهة أخرى، ظهر الخط المحقق خلال العصر العباسي، وهو يتميز بالتطور والنضوج، ويرتبط بالجمال والدقة وعدم التداخل بين الحروف. أما الخط الريحاني فقد ظهر لاحقًا ويشبه الزهر في شكله ولطافته، وهو مشابه للخط الديواني.

بالنسبة لخط الثلث، فإنه يُعرف أيضاً باسم "خط الثلث بأبي الخطوط" وهو خط صعب يحتاج إلى مهارة واجتهاد لإتقانه. يعتبر جميلًا ويستخدم للكتابة في بداية سور القرآن وبدايات الكتب والألواح والآيات القرآنية.

الخط العربي يحمل أهمية كبيرة كونه يرتبط بالقرآن الكريم، وقد جعل الإسلام الكلمة والخط فنًا مرئيًا ومقدسًا. تميزت الحضارة الإسلامية بالاهتمام بالخط العربي وتطويره بشكل فني وجمالي، مما جعله جزءًا مهمًا من التراث الإسلامي.