عمون - قال الوزير الاسبق الدكتور حازم قشوع في محاضرة القاها بين طلبة الثانوية العامة في مدارس الاكاديمية الاولى، ان اسقاطات مشروع برنارد لويس مازالت ماطرة على هذه المنطقة للعادة رسم جغرافيتها السياسية على اسس اثنية او عرقية في العراق كما في سوريا وان صمود اهل غزة عبر معركة عسقلان البرية قد تحدث علامة فارقة في المشهد العام، فهي كما تعتبر معركة ذاتية على المستوى الوطنى الفلسطيني لجلاء الاحتلال وهي ايضا تعتبر "مظلة" قد تقي المنطقة ومصر من امطار مشروع برنارد لويس الاقليمية التي باتت محدداتها لا تخفى على احد ..

وهي "المظلة" الفلسطينية التي انطلقت في عيد "العريش" يوم السابع من اكتوبر الامر الذي من المفترض ان يجعل المفكرين العرب لاعادة التفكير الجدي بالمشاريع التى يبدو انها مخططة لها والابتعادعن السطحية في مواجهة الموقف من مصطلح "المؤامرة"
بعدما انكشف للجميع حجم الاسقاطات التي يراد اسقاطها على مجتمعات المنطقة بهدف انتهاء "السمة العربية" عنها وبناء شرق اوسط جديد متعدد الاعراق والمذاهب .

وتابع قشوع، إن ذلك ما جعل من حالة التوافق حاضرة في الباطن وان كانت بالظاهر تبدو غير ذلك وهي المسألة التي يراد ترسيمها بالقوة الجبرية بعد وصول حاملة الطائرات فورد وتبعتها ايزينهاور الى شرق المتوسط .. ولا اعتقد ان هذا التسليح الكبير يأتي للخلاص من حماس، لكنه جاء بعدما تم شيطنة المقاومة الفلسطينية بطريقة زائفة لكن سرعان ما اكشف افلامهم ببيان المخرج ..

واضاف الوزير الاسبق، أن الاردن وهو يدافع ان ضفته الغربية انما يدافع عن حدوده الدستورية وهي الحدود التي بموجبها أخذ الاردن العضوية الكاملة في الامم المتحدة عام 1955 والذي اعتبرت بموجبه القدس كما الضفة الغربية جزء من التراب الوطني الاردني، من هنا كان دفاعنا عن الهم الفلسطيني يندرج بصميم اهتمامنا الوطني وهو ما نبنه جلالة الملك منه عندما قال:" ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس"..

وختم قشوع حديثه قائلا : " إن دعم الأشقاء في غزة هو فرض واجب علينا كما على كل من ينحاز لصوت العدالة، من هنا تجدر المبادرة دعم الاهل في غزة ما امكننا ذلك على ان يكون ذلك عبر الهيئة الهاشمية الخيرية بطريقة مبادرة من طلاب الاردن الى طلاب غزة ..."احنا انتوا.. وانتوا احنا" ...

من جهته اكد البرلماني الدكتور رسمي الملاح على اهمية اطلاق هذه المبادرات دعما للاهل والاشقاء في فلسطين وغزة.