facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"إسرائيل" منصة الإنتخابات الأمريكية .. كيف؟


د.حسام العتوم
15-10-2023 08:00 AM

إستثمرت المستعمرة و المستوطنة " إسرائيل " حدث ( غزة هاشم ) الدموي و المرعب ، و البطولي من طرف حركة المقاومة الفلسطينية العربية الإسلامية ( حماس ) ، و لا زالت تستثمره كمنصة للإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، و تحديدا بتاريخ 5 نوفمبر منه ، وفي الوقت الذي تصدرت فيه ( حماس ) النضال الفلسطيني و العربي على مستوى المقاومة و بشجاعة و بسالة قل نظيرها ، نعتتها " إسرائيل " بالداعشية ، بينما أبرأت ذاتها من الإجرام المتعمد مع سبق الأصرار ، و الواضح كما الشمس ، و بالغت في عدد قتلاها لكسب تعاطف الغرب الأمريكي المساند لها بكل الأحوال ، و هو الغرب المبرمج صهيونيا من قبل مؤسسة " الأيباك " ، و تعمدت زيادة عدد شهداء فلسطين وسط صفوف المقاومة و المواطنين لتحقق نصرا قادرا على حماية نتنياهو من المحاكمة ، و هو المتهم بالفساد أصلا ، و استنجدت براعيها و حليفها غير المنحاز للقانون الدولي – الولايات المتحدة الأمريكية ، التي قدمت بارجتها العسكرية المحملة بالطائرات العسكرية لقتل الفلسطينيين مسالمين و مقاومة تحت شعار الإبادة الجماعية ، و المشاركة بجريمة العدوان الإسرائيلي على البحث عن سلام عادل يضفي إلى حل الدولتين ، و لقيام الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية ، و لضمانة حق العودة و التعويض ، و يد أمريكا ملطخة بالدم إلى جانب " إسرائيل " تحمل السلاح القاتل ،و تتظاهر بجلوسها حول طاولة المفاوضات ، و التأثير الإسرائيلي في الأنتخابات الأمريكية المقبلة مؤثر مثل أية إنتخابات أمريكية رئاسية جرت سابقا ، و الأخطبوط الإسرائيلي في أمريكا ينتشر كما السرطان في مؤسسة " الأيباك " اليهودية - الأمريكية ، و في " الكونغرس " ، و في " البنتاغون – الدفاع و المخابرات و الإستخبارات ، ووسط المجتمع الأمريكي كذلك .

وفي المقابل ستجري في موسكو بتاريخ 17/ آذار / 2024 إنتخابات رئاسية روسية سيفوز فيها حتما الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين لستة أعوام مقبلة ، و هو الجالس على كرسي " قصر الكرملين " كما الصقر منذ عام 2000 ، وهو الذي يتمتع بشخصية فولاذية و حكيمة وعادلة ذات الوقت ، وهو المنقذ لبلاده روسيا العظمى من الأنهيار بعد فترة باريس يلتسين الرئاسية المتعثرة ، ومن المطبات السياسية في القفقاس ، و المتصدي بقوة لمؤامرة التيار البنديري الأوكراني و السلطوي في العاصمة الأوكرانية " كييف " و بالتعاون مع أمريكا و عموم الغرب بالوكالة على روسيا الناهضة ، و التي حققت إنتصارا ساحقا بضم الأقاليم الخمسة ( القرم ، و لوغانسك ، و دونيتسك ، و زاربا روجا ، و خيرسون " الدونباس " طوعا عبر صناديق الإقتراع و الحماية العسكرية بعدما بلغ السيل الزبى وطفح الكيل بمقتل أكثر من 14 الفا من الروس و الأوكران شرق أوكرانيا في الدونباس ، و ارتكبت سلطة " كييف " خطيئة بشرية ترتقي لمستوى الجريمة في الدونباس ، و حمتهم من التهور الأوكراني تجاه الغرب و حلف " الناتو" المعادي لروسيا ، و نجاح سياسي مرافق لروسيا في بناء عالم متعدد الأقطاب ، عادل ، و متوازن ، و منصف للقضية الفلسطينية ، ولن تكون روسيا بحاجة لإسناد ( إسرائيلي ) في إنتخاباتها الرئاسية المقبلة ، و بالمناسبة إنتقد الرئيس بوتين مؤخرا إعاقة أمريكا للرسم البياني الصحيح لمسار القضية الفلسطينية العادلة ، و التي كان من الممكن أن توصل لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب " إسرائيل " ، و بدا مندهشا من سلوكها في إرسال بارجة حربية لمهاجمة قطاع غزة أو لترهيب القطاع و عموم فلسطين و العرب ، و لا تراهن موسكو في إنتخاباتها الرئاسية المقبلة على دور " إسرائيل " فيها ، رغم الحضور الديمغرافي الروسي و اليهودي وسطها و الذي يتجاوز المليون مهاجر ، جلهم الان خاصة بعد الحدث الغزاوي من طرفي المقاومة الفلسطينية و " إسرائيل " يرغبون بالهجرة المعاكسة من حيث قدموا من شتى بقاع العالم .

ما حدث ويحدث في الحربين الأوكرانية ( 2022/ 2023 ) ، وفي قطاع غزة يعكس المسافة بين سلوك أوحادية القطب الغربي الأمريكي السلبي ، و بين عالم متعدد الأقطاب العادل الذي يمثل شرق و جنوب العالم بقيادة روسيا الإتحادية ، فمثلما اتهمت أمريكا ومعها الغرب روسيا بإنتهاك القانون الدولي بسبب ضمها للقرم و الدونباس و غم الأحقية التاريخية و ظرف استهداف سيادة أوكرانيا بحجة الدفاع عن سيادة أوكرانيا ، حيث ثبت صحة الموقف الروسي المستند على اتفاقية تفكيك الإتحاد السوفيتي عام 1991 التي تمنع الدولة المنفكة عنه مثل أوكرانيا الذهاب إلى عقد تحالفات مشبوهة مع حلف "الناتو " و الغرب تهدد أمن و استقرار جارة التاريخ روسيا الإتحادية ، والمرتكز على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 التي تخول للدولة مثل روسيا المعتدى على سيادتها الدفاع عن نفسها ، وفي موضوع القضية الفلسطينية التاريخية الأمر واضح ولا يقبل القسمة على اثنين ، وبما أن قرار تقسيم فلسطين لعام 1947 و قراره 181 فشل، بسبب رفض العرب لتقسيم قدسية فلسطين إلى عبرية وعربية ، و اتجهت النتيجة صوب تشكيل دولة عبرية فقط أطلق عليها إسم "إسرائيل" أي مستعمرة و مستوطنة إسرائيل ، فإن قرار الأمم المتحدة رقم 242 الذي أسس في الأردن ، دعا بقوة ووضوح لإعادة " إسرائيل " لحدود الرابع من حزيران لعام 1967 ، لفتح المجال أمام بناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة "إسرائيل" ولضمانة حق العودة والتعويض ، وليسود السلام ولتعم التنمية الشاملة مكان الإحتراب والقتل والتشريد .

أيهما أقرب للعرب و لقضيتهم الفلسطينية بعد ذلك ، فوز جو بايدن عن الحزب الديمقراطي مجددا ، أم إحتمال فوز دونالد ترمب عن الحزب الجمهوري من جديد ، وهل بإستمرار وجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة في موسكو بعد عام 2024 فائدة للعرب و للفلسطين ؟، يتضح لغاية الان بأن بايدن يجنح بشكل ملاحظ وينحاز لإسرائيل المحتلة، ويدير ظهره للفلسطينيين و للشعوب العربية ، ويقترب من النظام العربي الرسمي لضمانة أمن ( إسرائيل ) فقط ، و دونالد ترمب إعترف عام 2019 بالجولان – الهضبة العربية السورية ضمن سيادة الأحتلال الإسرائيلي ، ووقع عقدا إقتصاديا و عسكريا مع العرب عام 2017 بقيمة 450 مليار دولار ، و هو مشروع نهب للمال العربي وضح النهار ، و نلاحظ ، وبوموضوعية وقوف الرئيس الروسي بوتين إلى جانب القضية الفلسطينية رغم علاقة بلاده مع ( إسرائيل ) الإستراتيجية ، ويطالب بدولة فلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية ، وبوقف العنف ضد الشعب الفلسطيني ، و بالتالي من مصلحة النظام العربي الرسمي الموازنة بين علاقته مع الدول العظمى، وبين العلاقة مع حركات المقاومة العربية الضامنة فعلا لقيام دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية ، ولحق العودة أولا و التعويض ثانيا ، و لدحر " إسرائيل " لحدود الرابع من حزيران وفقا للشرعية الدولية و قرارها 242 .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :