facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة غراد تهزم "الطاغية .. الضحية"


جمال القيسي
14-10-2023 07:28 AM

حين يشير الرئيس الروسي إلى ضرورة التزام بلاده بتعهداتها في إقامة دولة فلسطينية، فإن هذا يعني الكثير للحدث الأبرز في العالم اليوم، فمتى تم تذكير المجتمع الدولي بهذا الحق آخر مرة؟! ومن دولة بمكانة روسيا؟!.

دعك من هذا واستمع إلى العبارة النضالية المشفرة من "الرفيق بوتن" وهو يقول إن ما يقع في غزة يشبه الحصار النازي لمدينة لينين غراد، هو هنا يبعث برسالة دعم للمقاومة التي تعرف بحكم ثقافتها النضالية أن لينين غراد صمدت تحت الحصار 900 يوماـ وذلك من 8/12/1941 وحتى 27/1/1944 ساعدهم فيها القدر بتجمد بحيرة لادوغا واستعار البرد القارس الذي أرهق الألمان!.

أليس من المصادفات الغريبة أن حركة حماس انطلقت واشتعلت في 8/12/1987 ؟!.
أليس من الغريب أن المقاومة تجمع كل خصومها السياسيين من اليسار إلى اليمين كي يقول لها الجميع كلنا حماس؟!..

لقد انتصرت لينين غراد رغم يأس موسكو من أمر مساعدتها لكنها ظلت تقاوم حتى صارت الظروف تستدعي توزيع الخبز ب (الغرام) على مواطنيها!.

بوتن يعلم ذلك والمقاومة درست كل تاريخ الحركات النضالية في العالم بل تقدمت عليها في أنها قدمت للعالم صورة الحياة التي تريد انتزاعها ولو بالموت.

قنوط السلطة الفلسطينية في رام الله من صمود المقاومة في غزة يشبه يأس موسكو من إرادة المقاومة في لينين غراد لكن الفارق الذي سيحدث التغيير لصالح غزة غراد هو:

أولا: اللايديوجيا/التلقائية الوطنية التي تحكم الفلسطينيين الذين يختلفون على كل شيء إلا على الدم الفلسطيني.

ثانيا: العمق الديني الإسلامي والعربي والديمغرافي المساند للقضية الفلسطينية من القدس إلى كابول وتعداد يقترب من ملياري إنسان.

ثالثا: زمن التكنولوجيا الذي يفند بسهولة ادعاء الطاغية تقمص مظهر الضحية.

رابعا: وهو الأهم، الإيمان الفلسطيني بالحق فشباب المقاومة في غزة والقطاع والشتات غالبيتهم ولدوا بعد اوسلو ومعاهدات الصلح ولا يبحثون عنها على محركات البحث، وهم ليسوا بحاجة لسؤال جوجل عن تفاصيل ثورة المقاوم عز الدين القسام العام 1936 لأنهم تربوا عليها في أحاديث الآباء وقصص الجدات غير الخيالية.

ليس ما بعد السابع من أكتوبر كما قبله والأيام بيننا..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :