تسري شائعات صهيونية مفادها ان القصف الجوي الصهيوني المدمر للأحياء السكنية في غزة ما هو إلا مقدمة لهجوم بري وشيك يجتاح غزة وهو كله كذب لتمرير الخطة الاسرائيلية بتدمير كامل وحرق غزة ومن ثم الطلب من الدول المتعاونة معها بالوساطة وإنهاء العمليات القتالية في غزة .

هنالك دلائل ثابتة على عجز الجندي الاسرائيلي عن خوض حرب مباشرة مع قوات القسام التي تمتلك خبرات طويلة في حرب العصابات والأهم من ذلك تدافع عن معاقلها وأرضها وتريد الموت في سبيل ذلك بعكس الجندي الصهيوني الذي عقله معلق بالنوادي الليلية والعبث ولا يملك أي عقيدة قتالية تجعله يغامر بالروح لأجل أوامر نتنياهو وغيره ..هذا كله القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية تعرفه جيداً ولهذا نرى تصريحات تطلق هنا وهناك عن نزاع في الرأي بين أعضاء هذه الحكومة المتطرفة للدخول في حرب برية أم لا وهم جميعاً متفقون على أن لا للدخول في حرب برية .

الحكومة الاسرائيلية مرتبكة جداً وخائفة من فتح جبهة لبنان لكون إن حدث هذا فيتوقع أن تكون نهاية هذا الكيان قاب قوسين أو أدنى …فهناك رغبة جامحة في كافة شعوب المنطقة على ضرورة إنهاء الأحتلال الصهيوني للقدس وباقي المدن الفلسطينية .. ورغبة جامحة لدى القوات العسكرية الفلسطينية بالثأر لشهداء غزة هذا الوضع يجعل من إسرائيل اليوم في وضع حرج جداً …سيكون في الآيام القادمة ميلاً للكفة العسكرية لصالح كتائب القسام بعد أمتصاصها للصدمة وسوف تدير المعركة مرة أخرى بطريقة مختلفة وميدانية لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر بين الجنود الاسرائيليين ..

وضع إسرائيل الحالي غير متزن ويضعها في دائرة الدولة المارقة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة .