وزير الحرب يتوعد والوزير الامريكي يهدد وهذا مايزيد رعب اسرائيل !!
د.محمد البدور
13-10-2023 06:15 PM
الحقيقة ان الفارق في هذه الحرب عن غيرها من حروب اسرائيل مع المقاومة الفلسطينيه ان المقاومة نجحت بتدمير المعنوية الاسرائيلية وثقتها بوجودها واستمرارية بقائها اصلا بينما نجحت اسرائيل بتدمير البيوت والشوارع في غزة وهذا من هلعها وخوفها وقد صدمتها المقاومة بما لديها من قدرات تفوقت على كل امكانياتها وآلتها الحربية وجندهها المذعور هذا هو الفيصل الروحي بين اسرائيل والفلسطينيين الان ويزيد من هلع اسرائيل وخوفها تلك الزيارات التي امت اليها من دول عظمى جائت لتواسيها وتخفف من فاجعتها فهذا وزير خارجية امريكا ووزير دفاعها وسبقهما وزير خارجية بريطانيا جاؤوا ليحملوا في النعش الاسرائيلي وليخففوا من مصابهم من فتية اباببيل وقد بدأت معركة التحرير ولن تتوقف الا باستسلام اسرائيل رغم كل لهيب اسرائيل الذي واجرامها الذي تقوم فيه الان ولكن الفلسطينين يعلمون ان تحرير الارض والكرامة من الاحتلال كان وعبر التاريخ لايتحقق الا بالتضحيات
وهاهو شعب فلسطين لازال في بداية المعركة وهو صابر بشجاعة لا تقوى عليها الا الشعوب الحية التي لاتموت وان ماتت فحياتها في مماتها اشرف من تدنيس كرامتها في عيشها
وزير الدفاع الامريكي في اسرائيل جاء ليعزي شعب اسرائيل وليذرف الدمع على ضحاياها من الارهاب الفلسطيني ويعرب عن تعاطفه مع الاسر الاسرائيلية التي فقدت احبائها وليطمئن على ان اسرائيل لديها من السلاح ما يكفي للدفاع عن نفسها وليواسي نتنياهو انهم ارسلوا اكبر حاملة طائرات لاسناد الالة العسكرية لاسرائيل وهذا مما قاله بالفعل الوزير الامريكي خلال مؤتمرا صحفي مع وزير حرب اسرائيل اليوم وبدل ان يعمل على تهدئة الاوضاع وضبط النفس جاء ليصب البنزين على النار الاسرائيلية التي تشتعل فيها غزة وتمتد الى باقي مدن فلسطين ٠
مايجري اليوم من تدمير صهيوني لغزة عار على جبين الانسانية وامريكا واوروبا التي خدعت الفلسطينين والعرب بفزاعة السلام٠
وقد كشفت معركة الطوفان الزيف والمراوغة الامريكية في اذعان اسرائيل لاستحقاقات السلام مع الفلسطينيين بهذا الانحياز الذي له مؤشرات خطيرة ومؤسفة وينذر بصراع قد يقود بالمنطقته كلها الى اتون حرب لطالما رأينا ان الراعي الامريكي للسلام يهدد والوزير المحتل يتوعد وهذا لن يجر منطقتنا الا لمزيد من العنف والصراع والخيبة بأي امل لتحقيق الاستقرار ٠
على ساسة امريكا واسرائيل ان يفهموا ان الفلسطينين لايموتوا وانهم احياء في الحياة والممات فهم اما شهداء او احرار في الحياة ولن يثنيهم قصف بيوت غزه وشوارعها وتقطيع اشجارها وموت اهلها فقد سئموا الحياة قهرا واعتادوا على الموت والحياة معا ولم يعد يهمهم كم يقتل من الفلسطينيين بل بات مهما لهم كم يقتل من الاسرائيليين وستتكرر عملية الطوفان جيلا بعد جيل وسبقى شعارهم الوحدوي الله اكبر
مااريد ان اقول ان على شعب اسرائيل ان يفهموا انهم اذا ارادوا ان يعيشوا بأمن وسلام في الحياة عليهم ان يحموا انفسهم من غرور حكومتهم التي تسوق بهم الى جحيم قادم بات الفلسطينيون يانسوه ويالفوه من كثر جرائم حكومات اسرائيل وجيشها الهزيل الذي رأيناه يجر بايدي الفلسطينيين كالخراف وعلى امريكا ان تعود لماء الوجه امام العالم لتثبت انها انها بالفعل تريد احلال السلام في منطقتنا حتى لا يصبح الغل العربي والشعور بالظلم له شكل اخر تسميه امريكا بقوى التطرف والارهاب