عمون - مصطلح "ظاهرة المد والجزر" ليس دقيقًا علميًا، حيث يشير إلى اثنتين من الظواهر الطبيعية التي تحدث في المياه البحرية بشكل دوري ومتغير. إنه يتعلق بارتفاع وانخفاض منسوب مياه البحر أو المحيطات على مدار اليوم. يُعرَف "المد" بارتفاع منسوب المياه لتغطية جزء كبير من اليابسة، بينما يُعرف "الجزر" بانحسار المياه وانخفاض منسوبها عن اليابسة.
تعتمد ظاهرتي المد والجزر على عدة عوامل، منها:
تأثير القمر: يلعب القمر دورًا رئيسيًا في حدوث هذه الظواهر. نظرًا لقربه من الأرض، يؤثر جاذبيته على مياه البحر، مما يؤدي إلى ارتفاع وانخفاض دوري في منسوب المياه.
تأثير الشمس: الشمس أيضًا تساهم في تلك الظواهر على نحو محدود، حيث تتغير قوة جاذبيتها مع توجهها نحو الأرض أثناء النهار.
دوران الأرض: حركة دوران الأرض حول نفسها تسهم في تغيير مواقع المد والجزر. هذا الدوران يُنتَج عنه تأثير يعرف بـ"قوة الطرد المركزي"، والتي تؤثر على توزيع المياه.
لهذا فإن المد والجزر تحدثان مرتين يوميًا بسبب تأثير مشترك للقمر ودوران الأرض. تحمل هذه الظاهرة أهمية كبيرة، حيث يمكن استخدامها في تنظيف المسطحات المائية وتصفية الأنهار والموانئ، وتوفير طاقة من خلال تشغيل الطواحين البدائية. ومع ذلك، يجب أيضًا أخذ الحيطة والحذر في الملاحة في مناطق تأثير المد والجزر لتجنب المخاطر المحتملة، خاصة في المضايق.