الملك .. ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس
د. حازم قشوع
11-10-2023 02:56 PM
بهذه العبارة المفعمة بالعبر والتي تبين بوصلة التوجة والنهج السياسي للوطن ، افتتح جلالة الملك الدورة العادية والأخيرة
لمجلس الامة التاسع عشر ، واكد على اهمية الدعم الموصول الذي سيبقى يقدمة الاردن للقضية المركزية للأمة، كما أكد وقوف الأردن الدائم مع محيطة العربي ودعمة الأكيد لرسالته الماجدة والتي كانت وما زالت تشكل في مجملها جملة الاصالة والقيم لمنطقة مهد الحضارات الإنسانية منذ أن خصها الخالق جلّ وعلا لتكون عنوانا للحضارة الإنسانية والمحتوى الناظم لحياة البشرية بكل عناوينها المعرفية ومعالمها التراثية التي مازالت خير شاهد على حضارة هذه المنطقة وعلى مكانتها التاريخية ..
ومن على هذه المنطلقات القويمة والمبادىء الراسخة سيبقى الاردن يقوم بدورة الحيوي الواسع من أجل تعزيز هذه القيم الموروثة وتشييد واحة الامان النموذج بارادة شعبة وعزيمته جشيه العربي ومؤسساتة الأمنية التي قدمت الكثير من اجل رفعته وصون منجزاته كما ستبقى رسالته تعمل من اجل حفظ حالة الأمن للمنطقة ومجتمعاتها مهما تحمّل الاردن من أعباء وحَملت مسيرتهُ التنموية من أوزارٍ نتيجة انحيازهِ لأمان مجتمعاتها ولِصوت العدالة التي تمثلهُ قضيتها المركزية بتاجِ قُدسها الذي سيبقى على الدوام مُصان بالوصاية الهاشمية التليدة .
كما شدد جلالة الملك على أهمية المشاركة الواسعة والفاعلة في الإنتخابات النيابية القادمة من اجل تجسيد النهج الديمقراطي النيابي والحزبي في الحاضنة الانتخابية الواسعة، وأكد جلالتهِ على أهمية إجراءها في العام القادم لتجسد العناوين الإصلاحية والمنهجية الفاعلة للحياة السياسية وهي الانتخابات التي ينتظر ان تشهد مشاركة حزبية واسعة بعناوين واطياف سياسية برامجية تقدم المنهجية على الافراد كما تقدم العمل الجماعي ضمن اطر سياسية حزبية تحمل روافع مدنية ليثمر من بعد ذلك كله على مشاركة واسعة من جيل الشباب المؤمنين بوطنهم ومواطنتهم بما يفضي لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتأطير عناوينها المدنية بقوالب حزبية وهو ما يجعلها قادرة لاحداث نقلة نوعية في الجسم النيابي والحياة السياسية ..
وأما ما ميز إفتتاح الدورة العادية لمجلس الامة وجعلها تخرج عن حالتها الاعتيادية وتحمل في طياتها رسالة إستثنائية بهذه المحطة السياسية المفصَلِية، هي مشهد تصفيق جلالة الملك لرفقاء دربهِ في القوات المسلحة عندما أخذ هذا المشهد بطابعه عنوان التقدير الممزوج بشجونٍ عاطفية كما حمل رسالةً سياسية مفعمة بالعبارات والعبر .