وصلت رسالتك أيها المناضل الكبير
عبدالحافظ الهروط
11-10-2023 10:54 AM
ليس بيني وبين حركتكم ولا شخصكم الكريم، الا الدين الذي يجمع ولا يفرّق، والضمير الحي تجاه فلسطين التي إن تحررت، ساد السلام في العالم اجمع.
لقد سمعت مناشدتكم ايها المناضل الكبير، وأنتم تدعون الأمة والأقربين الى الأقصى، ليقوموا بمسؤولياتهم حيث تواجه الحركة الاسلامية (حماس) العدو الصهيوني في حرب رصاصها على ارض فلسطين وقطاع غزة، وفلسطين كلها، مسكنها القلب وإن طالت المسافات أو قصرت.
لقد شدّني في رسالتكم، وانتم تركزّون على دور شهداء الأُردن والعشائر الأردنية، في مساندة القضية الفلسطينية، وأحسب أن من هو منها على قيد الحياة، ما يزال على العهد والوعد، رغم أن "بلد الحشد والرباط" وعشائره، قد عانا من ظلم "ذوي القربى" وآخرين، تارة بالإقليمية، وتارة باحتكار الحقوق والمناصب، وتارة أُخرى، بأن الاردنيين هم وراء ضياع فلسطين.
وما تزال هناك أصوات وجهات تلمز وتغمز من قناة العشائر الاردنية، وتنعت كل ابن عشيرة، حيث يقول أصحابها" مشكلة البلد العشائرية" مع أن في الاردن عشائر وأبناء حسب ونسب في كل قرية ومدينة وبادية!.
أعلم أن كل من هو على الارض الاردنية يعيش كما الاردني الذي ولد فيه، وربما أكثر، ولكني أعتز كمسلم اردني عربي وانتسب الى عشيرة وقبيلة، أن تكون العشائر الاردنية جزءاً من بناء الوطن وركيزة من ركائز أمنه واستقراره، ومشاريع شهادة لفلسطين والأمة.
الأخ المناضل الكبير خالد مشعل مناشدتكم للأردن، لن تكون طحناً في الهواء الطلق، فأنتم من طالت الأيادي الآثمة لحظة الغدر بكم، عندما جنّد المأفون نتانياهو "الموساد" لقتلكم في عمان، فوجدتم الموقف الاردني قيادة وحكومة وشعباً، ووجدتم حجم تهديد العشائر الأردنية لمن وقف وراء تلك العملية الخسيسة، وحجم التهنئة بسلامتكم.
أيها المناضل الكريم.. الأُردن سيظل على قربه من فلسطين ومع كل أحرارها وأحرار الأمة، أما عشائره، فهي التي يحسب لها العدو ومن لا يريد للأردن وفلسطين خيراً، ذلك أن بندقية الاردنيين لم تنتقل يوماً من الأيام من كتف الى كتف .. ودمتم.