أنواع العوائق الإبستمولوجية
10-10-2023 12:43 PM
عمون - الإبستمولوجيا هي مصطلح يشير إلى فلسفة العلم أو نظرية العلم. يتألف هذا المصطلح من كلمتين يونانيتين: "إبستيمي" (Episteme) وتعني علم، و"لوغوس" (Logos) وتعني نظرية. إذاً، الإبستمولوجيا تتعامل مع دراسة المعرفة بشكل مفصل وعميق في مختلف المجالات والعلوم، وهي تهدف إلى فهم العلم وتحليله بشكل نقدي بهدف إعادة بناء العلم وإظهار قيمته الموضوعية.
غاستون باشلار هو أحد الفلاسفة الذين اهتموا بمفهوم الإبستمولوجيا وقد قام بشرحها وتوضيح العقبات التي تواجهها كأداة للمعرفة. وتتضمن هذه العقبات:
إصباغ التجربة: يشير هذا العائق إلى الصبغة الشخصية التي يمكن أن يضيفها الباحث إلى التجارب العلمية، مما يؤدي إلى نتائج مشوبة بالتحيز والتفكير الشخصي.
التعميم المتسرع: يتعلق بالتعميم القائم على تجارب محدودة أو غير دقيقة، مما يؤدي إلى استنتاجات غير صحيحة ومبالغ فيها.
المماثلات الزائفة: تشمل هذه العقبة استنتاج تشابه بين ظواهر مختلفة بناءً على تجارب سابقة، حتى وإن كانت هذه التشابهات غير دقيقة.
العائق الجوهري: يشير إلى الاعتقاد بأن هناك جوانب مخفية في الظواهر التي تتم دراستها، مما يجعل الباحث يبذل جهدًا زائدًا للكشف عنها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تشويش في الفهم العلمي.
العائق الإحيائي: يتعلق بمحاولة توجيه المعرفة من مجال بيولوجي إلى مجال آخر، مما يمكن أن يؤدي إلى فهم غير دقيق للظواهر في ذلك المجال.
باختصار، الإبستمولوجيا تدرس كيفية اكتساب وبناء المعرفة العلمية وتحليل الطرق والعوائق التي قد تؤثر على هذه العملية.