فزّاعات تُنصبُ على بوابات مدن. خيالات كروم، أو خيالات مقاثي، تُزرع في نفوس الساكنين هذا الشرق. مدنٌ على هيئة كون، تُحال، بطرفة عين، إلى بوابات على هيئة جرح.قتلةٌ يواجَهون بالكلام. ظروف فشل عارم، تُذيب كل إرادات داخلية. يأس طافح، يفسر الأمل بالجنون. ولا أحد يقوى على تمزيق هذا الستار..(!!).
فيض ضياعٍ يخفي الحقيقة والهوية والحب. صنّاع أحداث يختفون في منتصف الطريق. أو تلفّهم ظلالها. طريق، هو في الأصل والواقع، مسافة بين النشوة والغم. وللأسف ليس هناك عكس في الاتجاه.
اغتيالات معيشية ومصيرية، تواجه بالأمنيات والأحلام. أحلام تسكن أصحابها، فتخطفهم. كلمة سر عثمانية هي شبح. ولا أحد يتجرأ على الاقتراب من فك شيفرتها: أجناس تتفكك مفاصلها. وأعراق تكتشف، من جديد، اختلاف ألوان دمائها.
موتى يتحركون في أيامهم. وأيام تمعن في تيهها. أجساد تفترش القهر. وكائنات أعتمها الخوف. الأصدقاء يغلقون ذاكراتهم، بشكل محكم، كي لا تهتز صور معلقة على أساطير تلك الذاكرات. ريحٌ تتطفل. وغبار يتراكم على ذاكرات صارت خزائن.
هواجس لا تنقطع. ومأخوذون، لا يعرفون إلى أين. أرواح منقوعة بالحرمان. وكائنات أُقتلعت أظافرها وأنيابها وأعصابها. والهدف تعميم عجز واستسلام، يحيل الحياة إلى حالات انتظار للقيامة. أيّة قيامة..(!).
حدائق ملح، وفسائل نخل، وقيامة. نثرُ حياة يومي جيّاش وصاخب. ورغبات عيش ميت تغشاها ريبة حتى اليقين.
ملحٌ ونخيل وقيامة، ووصايا أنبياء تُتلى على أحلام مهشمة. أميّون يتولون سرد حكم الأنبياء. ملعب جنون جميل: أنبياء يذهبون. ووثنيون جدد يستعيرون من الذاهبين ذاكراتهم ووصاياهم. رايات إيمان ترفع على معابد وثنية.
سردٌ أُميُّ، يمهد للرواية والقيامة. ولا يتوقف عند أي سؤال. أما الشُهب، فلا تهيئ طقوساً أو مراسم لحريقها الخاطف..(!؟).
FAFIEH@YAHOO.COM