(1) التسلّل
اتسمت هوية معارك غزة عبر فضائيات عربية بأنها "تسلّل".
والتسلل في اللغة تعني سلوكًا خفيًا تمّ في الظلام. وفي الرياضة التسلل مخالفة شديدة يجب أن يلغى ما يترتب عليها من نتائج. فلو سجّل اللاعب أجمل الأهداف من موقع التسلل فإنه هدف ملغي!!
استمعت إلى هذه الكلمة من وسائل إعلام إسرائيلية، وعربية كبرى. اليوم صباحًا استمعت إلى نشرة أخبار في محطة تلفزيونية اشتهرت بولائها لجماعة "السيادة" في لبنان ذكرت كلمة التسلل خمس عشرة مرة في دقيقتين، وبخبث شديد
قالت: ردت إسرائيل على دخول ثلاثة "متسللين". وهكذا يحاول هذا الإعلام ترسيخ فكرة أن الفدائي هو متسلل وليس مناضلًا اقتحم خطوطًا كانت آسرة له ومقيدة لكرامته.
اجتهدت نفس المحطة لنفي خمسة أخبار تفيد بمواقف بطولية حققها المقاومون!!
وكأن من يحاول تحرير وطنه متسلّلا إرهابيًا!!
(2) مواقف دولية
اتخذ العالم موقفًا من المتسللين الذين. فاجأوا الناس في حفلاتهم أو نومهم، فالمتسلل هو شخص معتدٍ، بحاجة إلى حاملة طائرات أمريكية، واستنكارات دولية وعربية والأدهى، إن المقاومة قتلت مواطنين أمريكيين، وأسرت آخرين؛ الأمر الذي يمكن تفسيره أن أحدًا ما اعتدى على كرامة الولايات المتحدة ومواطنيها، وأن حاملة طائراتها في حال الدفاع عن النفس!!
الطيران الإسرائيلي ضعيف وبحاجة لمن يدعمه! فلمن توجّه الولايات المتحدة رسالتها؟ إلى غزة الواقعة تحت قصف شامل أم إلى حزب الله المقيّد بقيود لبنانية طللبت منه ضبط الحدود! ناهيك عن عدم التدخل!!
التسلل؛ والمصطلحات الجديدة!!
صحوة إنسانية : كائنات بشرية لكن حيوانية!
لا أحد بالتأكيد يحب رؤية أسير يهان، أو جندي قتيل! هذا شعور إنساني طبيعي، ولكن الغرب لم يرَ وحشية إسرائيل في مواقف حيوانية وحشية، ارتكبت إسرائيل عشرات عبر تاريخها برعاية أوروبية وأمريكية، لكن مصطلح الكائنات الحيوانية لم يطلق إلّا على العرب والفلسطينيين! ترى! هل هو قصور عربي أم تحيز وعمىً كامل للغرب!
(3) المعركة طويلة!
معركة التحرير الفلسطينية معركة طويلة، لكن النصر بات قريبًا وممكنًا! فالفلسطيني أدرك أن المعركة طويلة، لكن لماذا ارسل الولايات المتحدة حاملة طائرات؟ إسرائيل فعلت كل ما استطاعت في تدمير غزة، فلماذا تقول المعركة طويلة! أغلب الظن أن إسرائيل ستجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية تنقذها من التهديدات الوجودية الإقليمية، وكلا الدولتين متعطشتان للحروب مع أن الولايات المتحدة متورطة في حرب كبرى في أوكرانيا حليفة إسرائيل!
ملاحظة:
مواقف صديقنا أردوغان ليست كما شاء محبوه، أما موقف دولنا هناك من سيجبرها على الاستنكار