مابين الكرامة الأولى والثانية أكثر من خمسة عقود مارس فيها الإحتلال الصهيوني أبشع وسائل الاجرام بحق الشعب الفلسطيني الذي مازال يبحث عن حقوقه منذ اكثر من سبعين عاما .
في الكرامة الأولى وفي غور الأردن تم قهر الجيش الذي لايقهر ، وهاهي المقاومة اليوم تلقن هذا العدو دسا لن ينساه ، أنها المرة الأولى في تاريخ الكيان المحتل الذي يوجه قوة وعظمة مقاومة فلسطينية لاترى غير البندقية سلاحا لتحرير فلسطين .
خلال الأيام الفائتة مارست حكومة اليمين الصهيوني أبشع اساليبها في القدس والمقدسات امام سمع ونظر العالم الذي لم يحرك ساكنا ، فكان الرد من قبل البندقية الفلسطينية التي فاجأت العالم بأجمعه.
هي البندقية ولا شيء سواها .. هي الوحيدة القادرة على مرمغة انف جيش الأحتلال الذي مازال حتى هذه اللحظة يحصي خسائره التي لم يعهدها حتى في حروبه السابقة مع العرب .
اليوم يسطر الشعب الفلسطيني أول الأحرف على طريق تحرير تراب وطنه من الأحتلال الغاشم ..إنها اللحظة التي ينتظرها كافة الأحرار في هذا العالم الذي يجب عليه اعادة حساباته من جديد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .
اليوم أنظار العالم كلها تتجه نحو فلسطين والقدس .. واعتقد بأن ما حدث ربما يكون خطوة أولى تتبعها خطوات اخرى قد تكون أكثر قسوة على الأحتلال ومن يشد على يديه .
فلسطين اليوم بين أيدي المقاومة البطلة .. بين ايدي المناضلين الذين أثبتوا بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .. فهذه هي المعادلة ولا شيء سواها .
المجد للشهداء والنصر للمقاومة الفلسطينية البطلة .. وعاشت كل الشعوب الحرة التي تأبى الذل والأنكسار .