تكتسب الزراعة أهمية بالغة في تحقيق النمو الاقتصادي، فهي تعتبر أداة فعالة للقضاء على الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك وتأمين الغذاء لسكان الأرض. لكن بحسب تصنيف (Köppen) للمناخ 6، صُنفت الاردن في خانة (BWh) التي تشير إلى مناخ جاف صحراوي وحار، حيث تشهد الاردن هطولًا قليلًا للأمطار ودرجات حرارة عالية في فصل الصيف، ترافقها نسب عالية من الرطوبة وأشعة شمس قوية. بسبب هذا التغير المناخي وأجتياح كورونا للعالم عوامل جعلت النمو القائم على الزراعة وخفض الفقر والأمن الغذائي كلها أمور مهددة مع تراجع المحاصيل الزراعية.

ولتحقيق أهداف التنمية العالمية، برزت أهمية رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وهي التسلح بنظام غذائي صحي ومستدام وشامل, فكان من الضرورة اتباع استراتيجيات واقعية تمكن القطاع الزراعي من التغلب على المعيقات المناخية وجعل الاردن مركزا اقليما للأمن الغذائي. فالقطاع الزراعي يعد من الركائز الاساسيه للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وهو الملاذ الآمن للمجتمعات في مواجهة مشاكل الفقر والبطالة.

ولتحقيق هذا الهدف، سعت الرؤية الهاشمية إلى أختيار الشخص المؤهل والقادر على تخفيف الاثار السلبية التي اجتاحت القطاع الزراعي سابقا, فكان معالي المهندس خالد الحنيفات وزيرا للزراعه في حكومة بشر الخصاونه حيث ظهرت قدرته على اختيار السياسات العامة من خلال التركيز على ثمان محاور رئيسية ساعدت على نمو القطاع تدريجيًا في السنوات القليلة الماضية.

وعلى الرغم من صعوبة البدايات إلا انه أظهر تطور هام تجلى في الاستغلال الامثل للفرص المتاحه والاستغلال الامثل لعناصر الانتاج والعمل على توفير كافة السبل لتوفير الغذاء المناسب لكافة افراد المجتمع وامكانية الوصول اليه مع الاخذ بعين الاعتبار الفئات الخاصه والهامشيه والمهمشه وتبني العديد من السياسات التي ساهمت وتسهم في صناعة الزراعة.

لطالما كثُرت ممارسة الأنشطة الزراعية في عهد معاليه وتعددت الانجازات فتجلت قدرة القطاع الزراعي على خلق الفرص وجذب الاستثمارات و المساهمة في حل العديد من مشاكل الفقر والبطالة لدى المجتمعات ولا زال المشوار طويل ومليء بالتحديات لكن المؤشرات مبشرات فلقد حقق هذا القطاع نمواً اقتصادياً هو الاعلى من بين القطاعات الأخرى لهذا العام واصبحنا نشاهد تحركات الوزير الى الدول الاخرى خارج نطاق المملكه لتعزيز وتحقيق رؤية جلالة الملك المرجوة.