عمون - أتمّ مستشفى ومركز الخالدي الطبي اليوم 45 عامًا على إنشائه، 45 عامًا من العطاء والتميز في مجال الرعاية الصحية، وفي هذه الذكرى المليئة بقصص النجاح والإنجازات الكبيرة والمتنوعة، يحتفل المستشفى مع الأردنيين بتقديمه كل ما يلزم لرعايتهم، وسلامتهم، ويتطلّع إلى تقديم المزيد واستقطاب الخدمات الصحية الأفضل، والتقنيات الحديثة دومًا.

الرعاية الصحية للخالدي على مر السنوات

تأسس المستشفى عام 1978 كمستشفى للولادة ، ليتوسع بعدها ويشمل جميع التخصصات الطبية، ويصبح وجهة رائدة للرعاية الصحية في الأردن والمنطقة العربية. تجسدت رسالة المستشفى على مر السنوات في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى، والاهتمام بصحتهم وسلامتهم وتحسين جودة حياتهم، إذ يتم وضع حالتهم النفسية والصحية على أعلى أولويات رسالتها. إضافةً إلى استخدام أحدث التقنيات الطبية، والسعي المستمر لدعم البحوث العلمية والتعليم، وذلك ما يُميّز المستشفى في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.

منذ تأسيسه، قام مستشفى الخالدي بتقديم العديد من الإنجازات، حيث كان متميزًا في مجال الأشعة وقام باستقطاب أول جهاز للتصوير الطبقي عام 1986، وأول جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي عام 1990، إضافةً إلى افتتاح أول مركز لأطفال الأنابيب في الأردن عام 1998، وإجراء أول عملية زراعة نخاع العظم في القطاع الخاص عام 1998.

 

أفضل معايير الصحة

إن مستشفى ومركز الخالدي الطبي يعدّ وجهة طبية متميزة تجمع بين خبرة كوادره، والتقنيات الحديثة، والرعاية الإنسانية الشاملة. يتفانى فريقه في تقديم الرعاية الصحية ويعمل جاهدًا على تحقيق رؤيته في أن يصبح الخالدي وجهة رائدة في مجال الرعاية الصحية على مستوى المنطقة والعالم، التي تهتم بالمريض وكأنّه جزء من عائلته، وهذا كان سعي الدكتور الراحل إبراهيم الخالدي المستمر في المستشفى (مؤسس مستشفى الخالدي).

 يتوافد للمستشفى الكثير من المرضى من الدول العربية الشقيقة، وذلك لخبرات كوادرها، وتقنياتها المتطورة، وثقة مرضاها على مر السنوات.  مستشفى الخالدي اليوم يضمّ 160 سريرًا، و7 غرف عمليات، و20 سريرًا في وحدة العناية المركزة (ICU)، و5 أسرّة في وحدة العناية المركزة للأطفال (PICU)، كما تتخصص غرفة الطوارئ بالعَمليات الجراحية البسيطة، والإنعاش القلبي الرئوي.

يحمل المستشفى شهادة اعتماد من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية (HCAC)، وشهادة نظام إدارة سلامة الأغذية (ISO 22000)، مما يعكس التزامه بتقديم أعلى مستويات الرعاية والسلامة لمرضاه.

السياحة العلاجية

يشترك المستشفى في دعم السياحة العلاجية، ويعدّ أحد أهم الوجهات الرائدة للأردن في هذا المجال، وقد شارك في العديد من المنتديات والمؤتمرات بالشراكة مع وزارة الصحة الأردنية، وهيئة تنشيط السياحة الأردنية وكان ضمن 20 مستشفى تساهم في دعم السياحة العلاجية في الأردن. كان للمستشفى دور كبير في علاج المرضى في الدول العربية الشقيقة، وإجراء التشخيص المناسب، والخطة العلاجية الأفضل لحالتهم، وإتمام العمليات الجراحية الحرجة المختلفة كعمليات القلب المفتوح وغيرها.

العناية المجتمعية والإنسانية

تميز المستشفى أيضًا بمبادراته الخيرية التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية للأقل حظًا، ومنحهم الأمل من جديد من خلال إجراء جراحة القلب المفتوح، وطب العيون، وعلاج مشاكل العظام، حيث كانت تُعنى هذه المبادرات بمختلف الأعمار من البالغين والأطفال الأقل حظًا. وتم موخرًا التعاون بين المستشفى وجمعية هدية الحياة الخيرية (GOLA - Gift Of Life)، والتي تمتاز بسجل طويل من التعاونات مع المستشفى منذ عام 2007، وكان آخرها "حملة 38" التي انتهت موخرًا، واستعدادًا لهذه المبادرة، تم تأسيس وحدة العناية المكثفة للأطفال في المستشفى التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والعلاج للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الحرجة. كما تم التعاون مع حملة البر والإحسان لتنفيذ العمليات الجراحية لأفراد المجتمعات المحلية في المناطق النائية والأقل حظًا في مختلف مناطق المملكة.

 

عطاء دام لمدة 45 عامًا ومازال القادم أفضل

بعد مرور 45 عامًا من العطاء، يتطلع مستشفى الخالدي اليوم إلى تقديم المزيد من التطور والخدمات الصحية المتقدمّة، إذ يعدّ نموذجًا في التفاني والبحث المتواصل عن الحداثة التقنية في المجال الطبي، والخدمات الطبية عالية الجودة. إضافةً إلى سعي فريق المستشفى المستمر لإشعار المرضى وكأنّهم بين عائلاتهم، وفي أيادٍ أمينة تسعى لرعايتهم، والحفاظ على صحتهم.

يحتفل اليوم المستشفى بهذه المناسبة، ويتطلع إلى إرساء قيمه ورسالته في المملكة الأردنية الهاشمية، وشمولها للدول العربية الشقيقة وأنحاء العالم.

يشكر مستشفى ومركز الخالدي الطبي ثقة مرضاه به، ويتطلع إلى تحقيق مستقبل صحي أفضل للجميع.