تعتبر الشائعات من الوسائل الخطيرة والمدمرة للشعوب ،والتي تؤثر بشكل سلبي على ‏الأخلاق المجتمعية وعلى المساس بالأمن القومي لأي دولة وتعريضها للخطر و لإثارة ‏الفتن و الشك و بث شعور القلق لدى المواطن من أي معلومة قد تنتشر في المجتمع ‏بحيث لا يمكن التنبؤ بعواقبها و المغزى المراد منها ، فنحن أمام تضاد إذ من الممكن ‏تصديقها لتحدث تهديداً و/ أو كراهية في المجتمع ، أو قد تواجه بالرفض . ‏
‏ ‏
وقد تدفع الشائعات الأفراد إلى اتخاذ قرارات خاطئة بناءً على معلومات لا تمت بالواقع ‏بأي صلة ،فكلما انتشرت الأخبار الكاذبة والمغلوطة كلما زادت فجوة الاضطرابات في ‏العلاقات بين الأفراد والمجتمعات، إذ من الممكن للشائعات التسبب في الكثير من القضايا ‏الاجتماعية والثقافية والدينية .‏

قد تثير الشائعات قلقًا وتوترًا بل قد تخلق جو من الشك والحيرة لدى الأفراد ، ‏وبالأخص فيما إذا كانت تتعلق بمواضيع حساسة مثال على ذلك تداول أخبار عن ‏حقيقة وباء أو مطعوم بهدف بث الخوف و الذعر في نفوس أفراد المجتمع وما ‏يحدث حالياً من تداول أخبار عن إحدا المطاعيم هو مثال لذلك .‏

إن الأهداف الأساسية من وراء هذه الشائعات، متعددة قد تكون لتحقيق أهداف سياسية ‏أو اقتصادية أواجتماعية ، تهدف للتأثير على الرأي العام و تدمير الانتماء القومي و ‏الاجتماعي والديني للمجتمع بحيث بالنتيجة تصل بانعدام الثقة بين الناس والمصادر ‏الإعلامية والحكومية ، و خلق شرخ بينهم يكون ضرره بعيد المدى بالنتيجة سيرفض ‏البعض الامتثال للقوانين والتوجيهات ،مما يحدث ضرر في بنية المجتمع .‏
‎
لذا إن فرض العقوبات الرادعة و المغلظة بشكل جدي له دور أساسي و فعال في ‏مواجهة الشائعات الغير صحيحة والذي يعزز دور الدولة في توفير الأمن و الأمان ‏وتعزيز الثقة بين الحكومة و أفراد المجتمع عن طريق تثقيف و نشر الوعي في المجتمع ‏من خلال المدارس و الجامعات والمجتمع المحلي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ‏بالاشتراك مع الاعلام و دوره الكبير لمواجهة الشائعات والتصدي لها و بضرب بيد من ‏حديد لكل من تسول له نفسه أو لكل جهة دخيلة تهدف لزعزغة أمن الاستقرار المجتمعي ‏‏.‏

لتكوين مجتمع قوي وصلب يجب العمل معا على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع عبر ‏التحري بدقة مصادر المعلومات الموثوقة .