الله أكبر فوق كيد المعتدي.. الآن القلب فلسطين والعقل فلسطين والروح فلسطين.. الآن لا وقت للشكوى والتذمّر وللإحباط.. الآن فقط مقاومة وهجوم ودفاع وصمود.. الآن معركة كبيرة بتوقيتنا نحن وبأدواتنا نحن و برسمنا واسمنا نحن.. الآن نحاول أن نعيد ونعيد كي نحاول..!
لن أدخل في تفاصيل ما جرى وما يجري.. فالأحداث تتوالى وأسرع من أية كتابة وكثير من الأمور لم تنجلِ بعد ويبدو أنها ستأخذ خطًّا دراماتيكيًّا سنبكي فيه وسنفرح فيه و سنلعن فيه كثيرًا من المتفرجين وكثيرًا ممن سيعملون في الخفاء ضدنا..!
الآن له ما بعده.. وكما يقال دائمًا: إذا ما اتعكّرت ما رح تصفى.. نحن بحاجة إلى التعكير الذي نقوم به نحن الآن لكي تصفو أو تقودنا إلى الصفو المنشود.. صفو الطريق وصفو الثورة وصفو الحقّ الذي حبسوه في زنازين تحت ألف أرض كي لا يخرج ويمتدّ ويقول للدولة اللقيطة: إمّا الخروج من أرضنا أو الموت..!
كلّ ما أعلمه الآن أننا على مفترق طريق جديد.. والكتابة في هذا الشأن سيكون لها المساحة الأكبر في الأيام القادمة..!
اللهم فلسطينك الآن .. اللهم إننا نقوم بما أمرتنا.. اللهم لا تضيّع لنا جهدًا ولا حربًا.. نريده انتصارًا واضحًا لا لبس فيه.. ونريد أن نرى أبناء الدولة اللقيطة مشتّتين لا يلوون على شيء.. نريد أن نستعيد شيئًا من كرامة الروح والجغرافيا..
يا رب.. عينك علينا..
الدستور