لماذا الهروب من الأسئلة .. ؟د. محمد القضاة
26-07-2007 03:00 AM
دخل على غير عادته فبادرني قائلاً: أرغب أن أعرف اجابتك، قلت له: عن ماذا؟ قال: عن ثقافة بعض الأساتذة والعمداء ورؤساء الاقسام؟ قلت: حدد سؤالك حتى أعرف ماذا تريد؟ قال: أدخل مع بعض الأساتذة في نقاشات جادة وأطرح أسئلة كثيرة، فتكون الإجابة بكير عليك هذه الأسئلة، وبعضهم لا يرغب سماع السؤال، وبعضهم يقمع رأيك مباشرة، وأمام هذه النماذج ثار سؤالي وقلت علّي أن أذهب إليك، فها أنت أمامي، فمن أي صنف أنت؟هل تسمعني، وتجيب عن أسئلتي أم أمضي؟ قلت : اجلس واسأل ما تريد، فأنا موجود لهذا الغرض، وواجبي أن أقف معك وأدفعك إلى الأمام، وأقدم لك المعرفة والكلمة التي تبني وترفع من سوية الإنسان، وبعد أن اطمأن ، قال: أنا أستغرب أن بعض الأساتذة يرفضون الخروج عن نص المحاضرة، ولا يقبلون أسئلة خارج هذا الاطار، وقلت له: المحاضر يلتزم خطة مرسومة وعليه أن ينفذها بحذافيرها ولا يعقل أن ينتهي الفصل الدراسي دون إتمام خطة المساق، لكنه اشتاط حماسة وغضباً فقال من فوره: وماذا تقول للعميد أو رئيس القسم الذي وجد لأجلنا ؟ لا يقبلون الحوار ولا يسمعون الرأي،الجامعة وضعتهم لخدمة الطلبة لا (للبرستيج) ولا حتى يقال عنه العميد الفلاني او غيره، حينها أدركت مغزى السؤال، وقلت له: ليس كل الذين تقابلهم من هذا الصنف، فهناك من يفتحون عقولهم وقلوبهم وفكرهم لك ولامثالك، غير أن القلة التي تقصدها بالكاد تعرف واجباتها تجاه نفسها، ولذلك، عليك أن تختار من تشعر أنهم يملكون منظومة فكرية وثقافية وكاريزما واضحة في شخصياتهم، لأنهم الأقدر على فتح أبواب الحوار مع الطلبة وأقرانهم، وانتهى الحوار بالإجابة عن التساؤلات كلها.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة