ستتم الانتخابات لرئاسة مجلس النواب الأردني في عامه الأخير في الآيام القليلة القادمة، وسيكون الفائز فيها النائب احمد الصفدي لكونه أثبت جدارة كبيرة في إدارته لسدة مجلس النواب في العام المنصرم ، وكان يتمتع بالحكمة والحزم والمرونة ويمتلك شخصية كبيرة أثبتت وجودها داخل المجلس ، وخارجه حيث أنني لا أعرفه ، ولست من دائرته الانتخابية لكوني من اربد وهو من دائرة عمان ..إلا أنه شخصية تثير الإعجاب ومقنع لدرجة كبيرة ليكون له حظ الأسد في الفوز في هذه الإنتخابات .

فالانتخابات في هذه الدورة هامة جداً، حيث تأتي في نهاية السنة الأخيرة من عمر هذا المجلس ، لكون كل نائب يريد أن يقدم أفضل ما لديه لاقناع شارعه بأنه قام باقصى ما عنده لصالح ناخبيه ليستطيع هذا النائب أو ذاك ضمان التصويت له من قواعده الإنتخابية في الدورة القادمة إلا أنه يتوقع خروج الكثير من نواب المجلس الحالي في الدورة الإنتخابية القادمة ، حيث أن معظم الشعب أصابه خيبة أمل كبيرة منهم ، ولن يبقى من النواب الحاليين مستقبلاً سوى القليل جداً …وعليه لن تكون المنافسة سهلة وأرى أنها سوف تكون قوية وستشهد تنافساً شديدة بغض النظر عن عدد المتقدمين للرئاسة لكن بالنهاية سنشاهد فوزاً للنائب احمد الصفدي الذي برأي الشارع الأردني الأكثر قرباً ، وأقناعاً للشارع بشكل عام .

وأدى الى نيله ثقة الشعب به .

العديد من المراقبين يرون أن النائب احمد الصفدي يتمتع بدماثة الخلق والقدرة على مقارعة الحكومة للمصلحة العامة للشعب بكل هدوء وحكمة بدون أي ضوضاء، وفبركات إعلامية ، ويتمتع برضا الكثير من أعضاء المجلس الحالي والذين يعرفون تمام المعرفة بأنه لن يكون لهم حظاً في البقاء في المجلس القادم ..فمن باب أولى منح الصوت له لكونه سيبقى في المجلس القادم لا محالة ، وسيكون لهم صديقاً مخلصاً يعتمد عليه ؛ في حال سلمنا بأنه سيكون أيضاً رئيساً للمجلس القادم وعلى أقله السنة الأولى من عمره .

هناك إنتقادات كثيرة حول النائب احمد الصفدي حيث جرى في عهده التصويت على قانون الجرائم الالكترونية " المكمم للأفواه " ، ولم يكن منحازاً للشعب في مواجهة السياسات الحكومية ..لكن الرغبة الحكومية الجامحة بتمرير هذا القانون لن يستطع الصفدي أو غيره إيقافها …في حال اعتبارها نقطة ضده لعرقلة فوزه في رئاسة المجلس .

يكفي الشعب الأردني الذي أحبط من هذا المجلس أنه لم ير مشاجرات وعنف ومحاكمات داخل أروقة المجلس ليعطي ثقته بالنائب احمد الصفدي لحسن إدارته وحكمته مما أدى إلى رضا عنه داخل الأردن وخارج الأردن من المواطنين المغتربين .

سننتظر وسنرى قادم الآيام ما تحمل بجعبتها من مشاهد عملية الإنتخابات وما سوف تسفر من النتيجة للمترشحين والتي أكاد أجزم بشكلٍ قاطع أن الفوز سوف يكون حليفاً للصفدي .

*Hamze763@yahoo.com