أخواتي المعلمات..
إخواني المعلمين..
في يومكم هذا، سنكون خيوطًا في يديكم وعلى نوْلكم فلتنسجوننا ثوباً إن أردتم...فإنما تقوم الأوطان على كاهل ثلاثة : فلاح يغذيه، جندي يحميه، و معلم يربيه ويعلم الفلاح والجندي حب الوطن، وباقة الصلاح في الأعمال. هنيئًا لكم معلمونا بهذه المهنة المقدسة والجليلة، وهنيئًا لنا بكم، فقد كان لنا الحظ الأوفر بأن تلقينا مختلف العلوم على يد قمم شامخة أمثالكم. شكرًا لكل معلمينا الأفاضل، أولئك اللذين تركوا بصمة واضحة وجليّة في مسيرتهم التعليمية ونقف لكم وقفة احترام وعرفان على جميل ما تصنعون.
لا يكفي يوم واحد لتكريم المعلم، فإن كل يوم هو بمثابة تكريم لهذا الشخص الجليل الذي حمل على عاتقه تربية وتعليم أجيال ليكونوا فخراً لذويهم ولأمتهم. اليوم نقف عاجزين عن رد ولو جزء بسيط من الجميل لكم، عاجزين عن تقديم الشكر لما عانيتموه دوماً في تحقيق مطالبكم العادلة، ونحن نشاهد تعبكم واجتهادكم لبناء جيلٍ مؤمن بوطنه، وقد تشرفت بأن كنت يوماً زميله لكم، أحمل معكم همومكم وأنتمي لهذه المهنة الرفيعة، معنة الأنبياء والرسل، وكم تهوي نفسي إليكم، أصافحكم وأشد على أيديكم، لنمضي معاً وننسق معاً رسالة التعليم كما أرادها المعلم الأول جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، الذي أبى إلا أن يقدّر التعليم، والمعلمين، ويجاهد دوماً لنصرة قضاياكم العادلة.
إلى من أعطى بدون مقابل، الى من سقى وروى بعلمه ولم يبخل علينا بشيء لا بعلم ولا بنصيحة، أقول لكم شكراً جزيلاً لكل ما قدمتموه لنا و شكراً على ما بذلتم من جهود قّيمة. فنحن مدينون لكم بفخرٍ كبير، لبناء هذه الأمة، وكلنا أملٌ بأن يكون القادم لكم هو الأفضل، مثابرين ومجتهدين لبناء جيلٍ مثقف وقادر على الدفاع بسلاحه التعليمي عن الوطن.
مبارك علينا وعليكم عيدكم المجيد
وكل عامٍ وأنتم بخير