عمون - أقر مصدر طبي رسمي بوقوع "خطأ طبي غير مقصود" تسبب بنسيان قطعة شاش في بطن مريضة أثناء عملية ولادة قيصرية، ما كاد يتسبب لها بإعاقة جسدية.وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن "تقرير اللجنة الطبية المشكلة من قبل مستشفى البشير لدراسة ملف القضية رفع إلى الوزارة، وأقر بوجود خطأ طبي غير مقصود من قبل الكادر الطبي والتمريضي الذي اشرف على إجراء العملية القيصرية للمواطنة ريم إبراهيم حامد داود".

وضمت اللجنة المساعد الفني لمدير المستشفى واستشاريي جراحة النسائية والتوليد والجراحة العامة، إلى جانب مساعد المدير لشؤون التمريض.

وكان مستشفى البشير أجرى عملية قيصرية للمواطنة داود، ادعى زوجها أحمد أبو نصرة بعدها بـ"وقوع خطأ طبي أثناء العملية تسبب بنسيان قطعة شاش في بطنها، ما كاد يتسبب لها بإعاقة جسدية أو موتها".

وقال أبو نصرة إنه اجتمع مع الأمين العام لوزارة الصحة للشؤون الفنية علي اسعد بوجود مدير الرقابة الداخلية عزمي الحديدي الذي أقرّ له بوجود خطأ طبي غير مقصود من قبل الكادر الطبي والتمريضي وطرح عليه خيار رفع قضية أمام القضاء بحق الكادر الطبي المشرف على العملية، أو التوصل إلى تسويه القضية.

وكان ابو نصرة لوّح بتقديم شكوى قضائية بحق المستشفى، بعد اجراء العملية القيصرية لزوجته التي دخلت مستشفى البشير في 29 حزيران (يونيو) الماضي في العاشرة صباحا. وبعد مضي عشر ساعات قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية تمت بنجاح وخرجت من المستشفى بعد ثلاثة أيام.

وقال أبو نصرة إن زوجته ظلت تعاني بعد العملية من آلام حادة، "ما دفعنا لنقلها لمستشفى خاص، حيث أجريت لها صور إشعاعية كشفت وجود جسم غريب في مكان العملية القيصرية، ليتبين بعد إجراء عملية جراحية وجود قطعة شاش طبية بطول حوالي نصف متر".

وتخضع شكاوى الأخطاء الطبية لقانون العقوبات وفق بند الايذاء أو القتل غير المقصود، وهي نفس المواد التي تخضع لها حوادث السير. وهناك طرح حاليا من عدد من القانونيين والأطباء لوضع قانون خاص بالأخطاء الطبية يكون فيصلا في مثل تلك القضايا التي تتشابك فيها المصطلحات والمفاهيم بين الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية العائدة إلى القضاء والقدر.

عن "الغد"