حياد ونزاهةسميح المعايطة
26-07-2007 03:00 AM
مقولة كان يرددها الاستاذ عبد الرؤوف الروابدة حول موقف -اي حكومة- من الانتخابات، بأن الحكومة ليست مطالبة بأن تكون محايدة، بل أن تكون نزيهة، وهذه مقولة صحيحة ودقيقة، لأن اي حكومة لا يمكن ان تكون محايدة بين كل المرشحين لاي انتخابات نيابية او بلدية او نقابية، فهي بالضرورة تحب او تتمنى ان تفوز نوعية من المرشحين او اسماء محددة، او تحلم ولو في منامها ان جهة لم تنجح وأن آخرين ممن ترتاح اليهم أو إلى مواصفاتهم قد حققوا فوزاً كاسحاً. لهذا فالحياد امر ليس متوقعاً او مطلوباً من الحكومة، تماماً مثلما هي احزابنا وقوانا السياسية وعشائرنا وعائلاتنا وكل مواطن ليس محايداً، اي ان كلا منا -سواء كان فرداً او جهة رسمية او شعبية- منحاز عملياً او عاطفياً لمرشح او مجموعة مرشحين.لكن المطلوب من الحكومات هي النزاهة، فالحكومة في المحصلة صاحبة الولاية الدستورية ومظلة لكل المواطنين. ولهذا فلا يقبل منها الا النزاهة، والنزاهة ليست تعبيراً انشائياً وفضفاضاً، بل تُعرف بشكل اجرائي بأنها الالتزام بالقانون والتشريعات المنظمة، لاي عملية انتخابية، لهذا فمحاكمة وتقويم نزاهة الحكومة تتم وفق التزامها بالقانون والتشريعات، لكن ما تفعله بعض الحكومات ان ميولها السياسية والشخصية تجاه اي مرشح تأييداً او رفضاً تنعكس على مدى التزامها بالقانون، وهذا ما يُسمى بالتجاوزات والتدخل في العملية الانتخابية.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة