بداية أعزائي أسمحوا لي أن أبعث مليون تحية لكل كف كرامة وساعد عز أرتفع في ميدان التحرير ,ولكل قطرة دم طاهرة سالت على أرض الكنانة الحبيبة من أجل المطالبة بالحق والعدالة فنالت نصر من العلي عز وجل .
وهنا تحضرني مقولة رائعة للأديب العالمي ثورو حين قال ،مقابل ألف ضربة على أوراق الشر ،تأتي واحدة على الجذور ,وهنا أرجوكم أعزائي أن تقرأوا العبارة مرة أخرى وبتمعن أكثر ،لتجدوا أن مضمونها الرئيسي يدور حول محور واحد ،وهو الرغبة بأقتلاع الشر ،والتي غالبا لا تأتي بالتركيز على الأطراف والرتوش الخارجية وأنما تكون بأحراق جذوره حتى لا تعود وتنمو مجددا ،من هنا أقول لكل من يرغب بأقتلاع الشرمن العالم ،يجب عليك أولا البدء من جوهرك وتوجهاتك وسلوكياتك التي لا ترغب بها ،ويجب البدء بتصوراتك الذهنية الأساسية وليس الأنصات للشائعات والأنجراف للسيرخلف من حملوا رايات الفتنة والكراهية ،أقول هذا الكلام وفي قلبي غصة ،حين لدغتني رائحة نتنه لرياح خبيثة تحاول أطفاء شمعتنا ، تتسلل كاللصوص بين ثنايا عبائتنا الدافئة التي ضمتنا بحنو حول قائدنا وحامي مسيرتنا مليكنا الغالي عبدلله بن الحسين أطال الله عمره، حتى أصبحنا مثلا للعالم أجمع في تعلقنا به ،ولكن تلك السموم الصفراء حاولت الأقتراب من رفيقة درب وقلب حادي الركب ،تلك الرائعة التي ملكت من الحب والرفعة ما يكفي كل الأردنيين ،فنذرت نفسها من أجل الأردن وحملت على عاتقها أن تضع وطننا الحبيب في مصاف الدول المميزة على مستوى العالم أجمع .
فقد كانت مليكتنا المحبوبة رحم هاشمي مبارك حمل قرة عين عبدالله ولي عهده الأمين وبلسم يداوي جراح الأرملة والمعوزة ،وصوت الأنجاز لكل معلم طلب التميز ،وكتاب سطر قصص أهل الهمة ،أردنية هاشمية رفعت راية الوطن في كل المحافل العالمية ،وهنا تحضرني حكاية صغيرة قصصتها تقريبا على كل من يعرفني عن قرب ،فقد كنت على متن طائرة تايلندية في رحلة داخلية في تايلند وكانت تجاورني في المقعد شابة تايلندية ثلاثينية ،فبادرت بسؤالي من أين أتيت؟فأجبت وفي داخلي خوف مبرر من أنها قد لا تكون قد سمعت عن الأردن ،ولكنها أبتسمت أبتسامة حماسية وسألت ....الأردن ...ما أسم ملكتكم الجميلة؟
وهنا أجبت بكل فخر ومباهاه ...رانيا ...فأثنت كمن تذكر ما نسي ورددت ...أجل رانيا
أرفعوا معي أحبائي أكف الدعاء الى العلي القدير أن يحمي صاحب العرش ورفيقته الغالية ... دمت أم الحسين مليكة تاج على رؤؤس الأوفياء ونيشان فخر على صدور الشرفاء . وليبقى الأردن سورا منيعا عصيا على كل من حمل في قلبه حقدا وغدرا فليس له في عائلتنا مكان .