عمون- التفاعل الدوائي يمكن أن يكون مفيدًا لتعزيز فعالية العلاجات الدوائية والمساعدة في تحسين صحة المرضى. ومع ذلك، عند تناول عدة أدوية معًا أو خلط الدواء بالطعام أو المشروبات، قد يحدث ما يعرف بالتداخل الدوائي. يمكن أن يتضمن هذا التداخل تفاعلًا بين الدواء ودواء آخر أو مع الطعام أو المشروبات أو حالة مرضية معينة للمريض. على الرغم من أن معظم التفاعلات الدوائية ليست خطيرة، إلا أن بعضها يمكن أن يكون خطيرًا.
احتمالية حدوث التفاعل الدوائي تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل مثل عدد الأدوية التي يتناولها المريض، وأنواع هذه الأدوية، وعمر المريض، ووظائف الكبد والكلى لديه، ونمطه الغذائي، وحالته الصحية العامة، وكيفية عمل إنزيمات الأيض في جسمه.
هناك أنواع مختلفة من التفاعلات الدوائية:
1. التفاعل بين الأدوية: يمكن أن يحدث تفاعل بين عدة أدوية يتناولها المريض. هذا النوع من التفاعل يمكن أن يؤدي إلى تقليل فعالية الدواء، أو زيادة الآثار الجانبية، أو زيادة تركيز الدواء في الدم مما يزيد من احتمالية حدوث تسمم. على سبيل المثال، تناول مضادات الحساسية التي تسبب النعاس مع أدوية منومة يمكن أن يؤدي إلى زيادة النعاس وتباطؤ الردود الحركية.
2. التفاعل بين الدواء والطعام: يمكن أن يؤثر تناول الدواء مع الطعام على امتصاص الدواء في المعدة أو الأمعاء. يمكن أن يؤدي تناول الدواء مع بعض الأطعمة أو المشروبات إلى تقليل فعالية الدواء. على سبيل المثال، تناول عصير الجريب فروت مع بعض الأدوية يمكن أن يزيد من تأثير الدواء أو يزيد من آثاره الجانبية.
3. التفاعل بين الدواء والأمراض: يمكن أن تؤثر حالة صحية معينة للمريض على طريقة عمل الدواء. بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض معين قد تزيد من خطر تفاقم مرض آخر للمريض. على سبيل المثال، بعض أدوية علاج الرشح قد تزيد سوء مرض الجلوكوما.
لتجنب التفاعلات الدوائية، يجب على المريض أن:
- يبلغ الطبيب أو الصيدلي عن جميع الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك الأدوية بدون وصفة طبية والمكملات الغذائية.
- يبلغ الطبيب عن أي حالة صحية أخرى يعاني منها.
- يتبع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بكيفية تناول الدواء، ومتى تناوله، وما إذا كان ينبغي تجنب أي أطعمة أو مشروبات أثناء تناول الدواء.
- يقرأ المعلومات المرفقة مع الدواء بعناية، حيث تحتوي عادة على معلومات حول التفاعلات الدوائية المحتملة.
- يبلغ الطبيب إذا حدثت أي آثار جانبية غير مرغوبة أثناء تناول الدواء.
باختصار، يجب على المرضى الكفاءة والمهتمين بصحتهم الالتزام بالإرشادات الطبية والتواصل مع فريق الرعاية الصحية للحفاظ على سلامتهم وضمان تحقيق أقصى فائدة من العلاج الدوائي.