عمون- كان هناك مرة أسد نائم في عرينه عندما سقط فأر صغير على إحدى قدميه الأماميتين. اندهش الأسد واضطرب من هذا الحدث الغير متوقع، ثم أمسك الفأر بسرعة وسأله بسخرية: "ما الذي دفعك لدخول عريني وإزعاجي؟ هل لا تعلم من أنا؟"
الفأر، وهو يدرك عظمة الأسد، أجاب بحذر: "سيدي الأسد، أنا عارف بقوتك وسلطتك، وأنا فأر صغير لا يمكنه مقاومتك. لكن يا سيدي، ليس مناسبًا لملك مثلك قتل فأر صغير وضعيف مثلي. لا ينبغي لك أن تأكلني. أرجوك، اتركني أعيش."
الأسد، وهو ما زال مستاءً من إزعاج الفأر، قال: "لماذا يجب أن أتركك؟ أنت من أزعجني وأيقظني من نومي، وبالتالي، يجب أن يكون لديك عقوبة."
الفأر بدأ يتوسل بدموع في عينيه: "ربما تحتاج إلي في المستقبل، يا سيدي. اتركني وسأكون في خدمتك إذا احتجتني."
الأسد ابتسم بسخرية وقال: "حسنًا، سأتركك هذه المرة وسأرى كيف ستكون في خدمتي."
فر الفأر بسرعة ووعد بأن يكون في خدمة الأسد إذا احتاجه. وبعد بضعة أيام، وقع الأسد في فخ صياد ماهر وأصبح محتجزًا تحت شبكة الصيد. بدأ الأسد يصرخ بيأس، وهذا الزئير أثار فزع حيوانات الغابة.
عندما سمع الفأر زئير الأسد، لاحظ أنها فرصة للمساعدة. سأله الحيوانات الأخرى عن سبب هروبه بسرعة، وأجاب الفأر: "أنا ذاهب لمساعدة جلالة الملك."
اذهب الفأر إلى مكان الأسد المحتجز وبدأ يقرض الشبكة بكل قوته. بعد جهد كبير، نجح الفأر في تمزيق جزء كبير من الشبكة وأطلق الأسد. وقال الأسد بامتنان: "الآن أدركت حقًا أن كل كائن في هذا العالم يحتاج إلى الآخرين، بغض النظر عن قوته أو ضعفه."
وبهذا، تعلم الأسد درسًا مهمًا عن التعاون وأهمية مساعدة الآخرين، حتى لو كانوا أضعف منه.