عمون- في زمن بعيد وقرية صغيرة، كان هناك نجار عجوز يُدعى جيبيتو. كان يملك متجراً صغيراً حيث يصنع ويبيع الألعاب الخشبية للأطفال. جيبيتو كان رجلاً وحيداً ويتمنى لديه ابناً.

في يوم من الأيام، خرج جيبيتو للغابة وعثر على قطعة خشبية مناسبة لصنع دمية جديدة. قرر صنع هذه الدمية وعندما بدأ بالعمل عليها، سمع صوت طفل صغير. شعر بالدهشة ولكن اعتقد أنه كان مخطئاً. لكن بينما كان ينحت الخشب، سمع الصوت مرة أخرى، وشعر بالغموض. انتهى الأمر به إلى اعتبار نفسه عجوزاً فاسداً وأكمل العمل دون التفكير في الأمر.

بعد الانتهاء من الدمية، وضعها على كرسي وبدأ بتنظيفها. إلى حداثة غريبة، بدأت الدمية تتحرك وتتكلم وترقص. بدأ جيبيتو بالدهشة والخوف، لكنه سرعان ما فرح لأنه امتلك دمية سحرية. تمنى لو كان لديه ابنًا.

عاش جيبيتو مع الدمية التي أطلق عليها اسم بينوكيو وكان يستمتع بأوقات سعيدة معها. حين حان وقت بينوكيو للذهاب للمدرسة، باع جيبيتو بعض من ممتلكاته ليحصل على المال الكافي لرسوم المدرسة. ذهب بينوكيو للمدرسة وكان في الطريق يلاحظ تجمع الناس حول شخص يقدم عرضاً. دخل الخيمة بعد دفع مال المدرسة الذي أعطاه إياه جيبيتو. وجد نفسه في وسط عرض لدمى خشبية تشبهه وانضم للرقص على المسرح.

خلال العرض، رأى بينوكيو الساحر يقوم بشيء مريب. قام صاحب السيرك بسجن بينوكيو داخل قفص لتحوله إلى حيوان كما فعل مع الأطفال الآخرين. بينما كان داخل القفص، ندم الساحر على ما فعله وبدأ بالبكاء. جاءت الجنية الطيبة وأطلقت بينوكيو وأعادته لوالده جيبيتو.

بعد هروبه من الساحر، بدأت مغامرة بينوكيو المثيرة. عاش حياة سعيدة ومليئة بالمرح. وفي يوم من الأيام، قابل ثعلبًا وقطًا يخططان لخداعه وسرقة أمواله. تمكنا من إقناعه بأن المال الذي يملكه يمكن أن يزرع في الأرض لينمو كشجرة نقود، وصدق بينوكيو الثعلب وأعطاه المال. لكن الثعلب هرب بالمال وخدعه.

بعد ذلك، تحول أنف بينوكيو إلى طويل بسبب كذبه. بينما كان يحاول الذهاب للمدرسة وجد الجنية مرة أخرى وسألته عن المال. بدا بينوكيو بالكذب ولكن في النهاية قرر أن يقول الحقيقة وتمنحه الجنية فرصة ثانية.

في رحلته، التقى بينوكيو مرة أخرى بصاحب السيرك الذي كان غاضبًا جدًا. رماه في البحر، ولحسن الحظ كان بينوكيو دمية خشبية وسبح بسعادة في البحر. لكنه انتهى به المطاف داخل بطن حوت كبير.

ذهب جيبيتو للبحث عن بينوكيو وانتهى به المطاف داخل بطن الحوت أيضًا. وبمساعدة الجنية الطيبة، نجحوا في الخروج من بطن الحوت والوصول إلى اليابسة. بينوكيو تحول أخيرًا إلى طفل حقيقي، وعاش بسعادة مع جيبيتو وكان يساعده في الأعمال المنزلية والتنظيف.

وفي يوم من الأيام، قررت الجنية مكافأة بينوكيو لسلوكه الجيد وقامت بتحويله إلى طفل حقيقي أمام دهشته وفرحه. شكر جيبيتو الله وعاشوا سويًا بسعادة.