الى متى سيبقى حالنا يرثى له؟
بهاء الدين المعايطة
01-10-2023 07:57 AM
اليوم اقف صامتا أمام الحماس لقادم اجمل لا يعلم خفاياه أحدا، وربما لن يكن القادم اجمل كما يتحدثون لنا، الا انها خرافات اتخذوها من أجل أن نبقى نتأمل الحياه بمنظور التفائل لا بمنظور السلبية.
كمْ تمنيت يوما أن نكون كما كنا نتأمل من قبل، كما كنا نرسم مستقبلنا من قبل دون أن نعلم أن المستقبل لن يكون إلا رسمه خيالية نرسمها لكي نتمعن فيها ونشتم منها رائحة الحقيقة الزائفة التي لا تمس للحقيقة الصحيحة بصلة.
اليوم أرى الحماس الزائد على من كان له من القبولات الجامعية نصيب، راسمين أمل على إيجاد التخصص المطلوب لكي يرسم طموحه على واقع أشبه بالخيال بحجة ايجاد وظيفة تقيه من كابوس البطالة مستقبلا، إلا أن البطالة كابوس سيرافق الجميع على مر الزمان دون إيجاد اي حل لتفاديه.
لن تعد كتابتي كالماضي حين كتبت علينا أن نتوجه للتعليم المهني وتطويره ليكون حلا بديلا للتعليم الأكاديمي، بعد أن وجهت اخي الحاصل على الثانوية العامة تخصص علمي ناجح أن يتجه للتعليم المهني وحصل حينها على شهادة دورة تمديدات كهربائية بصفة الماهر بواقع ١٢٠٠ ساعة تدريبية ولكن كانت النتيجة أن سوق العمل محتكر لفئة معينة من أبناء الجاليات العربية فقط.
أصبح واقعنا مؤلما إلى أبعد الحدود، أصبحت البيوت مليئة بالعاطلين عن العمل، خصوصا بين من يحملون المؤهلات العلمية بجميع مستوياتها، أصبحت البطالة لا تميز بين اي نوع من أنواع الشهادات كون الحال أصبح واحد.
اليوم أتراجع عن كل ما كتبت بالسابق واعود أن أكرر أن القادم مرهون بمواجهة جادة لمكافحة البطالة ومواجهة المحتكرين بسوق المهن، ليكون وقتها القادم أجمل.
أعان الله كل نفس تحملت فوق العناء عناء ولم تشتكِ إلا لله..