البطالة بوابة الفقر والانحراف
د.محمد البدور
30-09-2023 09:18 PM
حقيقة ان تفشي البطالة بين الشباب امر مقلق وما نراه ان فرص العمل باتت ضيقه ومحدودة وان وجدت خارج اطار القطاع العام فتجد ان معظمها بادنى الاجور واقل الحوافز والضمانات واذا مافكر الشباب باي عمل خاص بهم لتشغيل انفسهم فكثيرا منها مراجل تفتقر لمقومات النجاح وسرعان ماتفتر الهمم وتفشل
وكما نرى اليوم ان القوات المسلحة والامن العام هما المؤسستان اللتان تتهافت على ابوابها الشباب وقد اوصدت في وجوههم الفرص خاصة في القرى والارياف والمحافظات النائية فلا توجد مشاريع تنموية تشفي الغليل وتساهم في التشغيل وتتفاقم البطالة اكثر اذا ما رأينا خريجي الجامعات يقبلون ببعض الاعمال التي بالفعل لاتكفي لسد رمق التزاماتهم وحياتهم ويصابوا بالاحباط وقد بنوا امالا واحلاما واهمة في الحياة
استوقفتني كلمات جميلة للدكتوره نجوى قبيلات تحدثت فيها عن دكتور صيدلي يقلي فلافل في مطعم وسائق تكسي اجرة يحمل شهادة مهندس وهذا ان دل على شيء انما يدل ان شبابنا نخرت في عظامهم البطالة وباتت الابواب مقفلة امامهم للابداع في علمهم وماتعلموه
وان شبابنا يريدون ان يعملوا ولو بظروف عمل قد لاتنسجم مع مؤهلاتهم خاصة ونحن نعلم ان اجرة عامل الفلافل لشفت ١٢ ساعه لن تتجاوز ١٢ دينار والعطلة على حسابهم ومعالجتهم على نفقتهم وظروف العمل مرهونة بحركة السوق والصيف والشتاء لذلك بالفعل اصبح الامر للشباب الجامعيين مجبرا اخاك لابطل .
حقيقة نريد استراتيجية وطنية تتولد عنها مبادرات يساهم فيها القطاع الخاص تنتج مشاريع خلاقة تساهم في ايجاد فرص عمل للشباب وتحد من البطالة التي باتت اكبر تحد امام الحكومات لان مواجهة البطالة والحد منها احد مقومات الامن الوطني والسلم المجتمعي بما تولده من سلبيات وانعدام الاستجابة الشبابية بالذات مع خطط الاصلاح والتنمية بشتى مجالاتها ومحاربة الفساد والعنف والمخدرات وغيرها وغيرها