شلل الميزانية ينتج عن عدم قدرة الحكومة الأمريكية على تمرير ميزانية جديدة في الوقت المناسب، وهذا يمكن أن يؤدي إلى توقف العديد من البرامج والمشاريع التي تعتمد عليها الدول ذات الأسواق الناشئة والنامية في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.

في حال تعذر الاتفاق على الميزانية بين أعضاء الكونغرس للحزب الجمهوري والديموقراطي سيؤدي ذلك الى إغلاق الأجهزة الحكومية غير الأساسية في الدولة الفيدرالية ومن شأن هذا الاغلاق ارسال ملايين الموظفين والعسكريين إلى منازلهم موقتا وقد يعملون بلا أجر.

ويتعين على أعضاء الكونغرس التوصل إلى اتفاق قبل منتصف أكتوبر القادم لرفع الحد القانوني للدين العام وتجنب تأخر البلاد عن سداد التزاماتها المالية. وهذا ما أكد عليه خبراء الاقتصاد بان ذلك سيعمل على اضعاف الاقتصاد الأمريكي، وهذا الاضعاف سيعمل على اضعاف الاقتصاديات التي تعتمد على الاقتصاد الأمريكي . ولتجنب ذلك فأن صندوق النقد الدولي يشير إلى أهمية التوصل لحل مستعجل لمشكلة الميزانية في الولايات المتحدة، وذلك لتعزيز النمو الاقتصادي الأمريكي ودعم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

فشلل الميزانية يمكن أن يؤدي إلى توقف العديد من البرامج والمشاريع الاقتصادية التي تعتمد عليها الدول الفقيرة. وتشمل هذه التأثيرات:

1- تخفيضات في المساعدات الخارجية: يمكن أن يؤدي الشلل الميزانية في الولايات المتحدة إلى تقليص الإنفاق على المساعدات الخارجية، مما يؤثر سلباً على الدعم المالي والمشاريع التنموية التي تعتمد عليها الدول الفقيرة.

2- تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي: إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من تمرير ميزانية جديدة في الوقت المناسب، فقد يزيد ذلك من عدم اليقين الاقتصادي على الصعيدين الوطني والدولي، مما يمكن أن يؤثر سلباً على استثمارات الشركات والاقتصاد العالمي بشكل عام.

3- ارتفاع تكلفة الاقتراض العالمي: في حالة تقليل الثقة في الاقتصاد الأمريكي بسبب شلل الميزانية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض العالمي، مما يضر بالدول الفقيرة التي تحتاج إلى اقتراض أموال لتمويل مشاريع التنمية.

4- تأثير على أسعار السلع والمواد الخام: يمكن أن يؤدي شلل الميزانية إلى تقليل الطلب على السلع العالمية، مما يمكن أن يتسبب في انخفاض أسعار السلع والمواد الخام، مما يضر بالاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على صادراتها.

5- تأثير على الاستقرار السياسي: قد يزيد عدم التوصل إلى اتفاق في الكونجرس الأمريكي بشأن الميزانية من الضغوط السياسية داخل البلاد، مما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في السياسات الخارجية والدعم المقدم للدول الفقيرة.

بالنهاية، يتبين لنا ان شلل الميزانية الأمريكية يمكن ان يؤثر على الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية. وللحفاظ على الاستقرار الاقتصادي العالمي ودعم التنمية الدولية واجب ان يتم التوصل الى حلول لهذه المشكلة.