facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ابعثوا لنا ماءً بدلا من المخدرات!


كمال زكارنة
28-09-2023 12:19 PM

تحاول دول وجهات وجماعات وفئات ومجموعات وقوى وعناصر كلها تعمل داخل الاراضي السورية، اغراق الاردن بمادة المخدرات التي تعتبر العدو الاول للبشرية، كونها الآفة التي تفتك بصحة المجتمع والدولة اقتصاديا وجسديا وتدمر المجتمعات صحيا وعقليا، وخاصة فئات الشباب واليافعين الذين يشكلون عماد المستقبل للاوطان، لانها تستهدفهم بالدرجة الاولى، كما تؤدي الى زعزعة السلم والامن الاهلي في الدول، والى انحراف الفئات الشابة وتحييد قوى الانتاج والعمل، وتخريب قطاعات مهمة في الدولة، اهمها التعليم والصحة والقوى العاملة والطاقة الانتاجية، لذلك لا يمكن النظر الى عمليات تهريب المخدرات الى اي بلد آخر، على ان الهدف منها جني الارباح فقط، اي ان الاهداف تجاربة بحتة، على العكس من ذلك هناك اهداف خطيرة جدا تسعى الى انهيار المجتمع ومن ثم الدولة، بأقل كلفة وان امكن تحقيق الارباح المادية باستخدام المخدرات.

تلك الجماعات المشار اليها، تعمل على اشغال الحدود الاردنية بمحاولات تهريب لا تتوقف من مادة المخدرات الى اراضي المملكة الاردنية الهاشمية ،وبذلك تقوم باشغال تشكيلات متعددة من القوات المسلحة والاجهزة الامنية، التي استطاعت اجتثاث اعمال التهريب البرية عبر الحدود والسيطرة عليها ومنعها ،حتى لجأت تلك الجهات الاجرامية الشريرة الى استخدام الطائرات المسيرة لتهريب المخدرات عبر الحدود الاردنية،مما يؤكد اصرار تلك الجهات على الاستمرار في اعمال التهريب والتخريب ،واستهداف الاردن ارضا وشعبا ودولة، ولو كانت هناك حدودا بحرية مشنركة مع سوريا، لما ترددت تلك الجماعات في تهريب المخدرات عبرها.

الاهداف التي يمكن استنتاجها من محاولات التهريب المتكررة والاصرار على استمرارها ،ضرب النسيج الوطني والمجتمع الاردني من الداخل، وارهاق الدولة واشغال قواها المختلفة، محاولة نقل الفوضى الى الداخل الاردني وتعطيل الحياة العامة، محاولة استدراج الاردن عسكريا وامنيا بشكل مباشر الى المستنقع السوري استخدام الاراضي الاردنية لنقل المخدرات الى دول اخرى مجاورة، والسعي الى توتير العلاقات الاردنية مع تلك الدول واستنزاف فئات معينة في المجتع الاردني ماديا، واهداف اخرى عديدة تخريبية وتدميرية في جوهرها.

نقول لكل من يعمل ويشجع ويشارك ويؤيد ويغض الطرف عن كل هذه الاعمال العدائية للاردن، ومحاولات ضرب صحة الوطن والمواطن الاردني واستنزافه اقتصاديا، وغير ذلك من السلبيات المترتبة على تهريب المخدرات الى الاردن من الاراضي السورية، نقول لهم ،اسيلوا الينا حصتنا المائية التي نتشارك معكم فيها سواء كانت في باطن الارض او على سطح الارض ،في حوض اليرموك المشترك بين الاردن وسوريا ،اسيلوها الى سد الوحدة الذي تمنعون تدفق المياه الى بحيرته ،وتنسفون بذلك الاتفاقيات والتفاهمات الثنائية الاخوية بين الدولتين الشقيقتين والشعبين الشقيقين، اغرقوا الاردن بمياهه المحتجزة لديكم، ولا تفرقوه بالمخدرات القاتلة لأبنائه وشبابه، وهل نسيتم ما يقدمه الاردن وما قدمه للشعب السوري الشقيق الذي يستضيفه على اراضيه، ولم يفرق بين اردني وسوري وتقاسم معهم كل شيء، وهل تستهدفون مئات الالاف من الشباب السوريين في الاردن ايضا بمادة المخدرات؟! .

كنتم تقولون دائما اثناء لقاءات اللجان المائية المشتركة، انكم لا تسيلون المياه الى الجانب الاردني لانها تخزن في بحيرة طبريا ،فأي تناقض نراه اليوم، هل تحرصون على المياه الاردنية بينما تنثرون المخدرات على اراضيه، اين الاكثر خطورة وتدميرا واشغالا واشعالا للبلد، المياه ام المخدرات ؟!.

انها منظومة تخريبية اجرامية تعمل في الاراضي السورية بتجارة المخدرات، تستهدف المملكة والدول المجاورة، واذا تسنى لها النجاح ولو نسبيا لا سمح الله ،فانها سوف تفتك بشعوب المنطقة، وكما هي مسؤولية تحمل اعباء اللجوء واللاجئين السوريين دولية جماعية، فان مسؤولية مواجهة اعمال تهريب المخدرات من الاراضي السورية الى الاردن، مسؤولية اقليمية ودولية ايضا ،ولا يمكن ان يتحمل الاردن لوحدة كل هذه المسؤوليات رغم قدرته الفائقة على حماية حدوده واراضيه وشعبه، بفضل قيادته الهاشمية الشجاعة والحكيمة وقواته المسلحة الجيش العربي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :